ميقاتي يحدد أولويات الحكومة اللبنانية: الإصلاح المالي والكهرباء

06 أكتوبر 2021
رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي (حسين بيضون)
+ الخط -

أكّد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الأربعاء أن "لبنان قادرٌ رغم الصعوبات على النهوض من جديد وهذا ما تفعله الحكومة"، مشيراً إلى أنّ أولويات حكومته تتمثل في الإصلاح المالي ومعالجة ملف الكهرباء ودعم الأسر الأكثر فقراً.

وجاءت تصريحات ميقاتي خلال لقائه وزير الدولة للشؤون الخارجية الألمانية نيلز انن في السراي الكبير ببيروت. وأضاف أنّ حكومته تعمل على "معالجة الأوضاع الطارئة التي يعيشها اللبنانيون والبدء بالإصلاحات الداخلية المطلوبة لوقف النزف المالي والنهوض بالإدارة والمؤسسات، بالتوازي مع بدء مفاوضات مع صندوق النقد الدولي لوضع برنامج إصلاحي طويل الأمد ينطلق من الحاجات اللبنانية ومن أهمية دعم الدول والهيئات المانحة له".

وأكد رئيس الحكومة اللبناني أنّ "من أولويات الحكومة في الظرف الراهن هو تحقيق الإصلاح المالي وزيادة ساعات التغذية الكهربائية إضافة إلى دعم الأسر الأكثر فقراً وتأمين المستلزمات الحياتية لها"، مشدداً على التزام الحكومة باعتماد الشفافية المطلقة في كل المشاريع الإنمائية وبخاصة إعادة اعمار مرفأ بيروت.

وعقد ميقاتي اجتماعاً أممياً ضمّ سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي، والممثلة الإقليمية للبنك الدولي منى قوزي ومنسق برامج إطار الاصلاح والتعافي وإعادة الإعمار (3RF) جاب فان ديغل.

وقالت رشدي، بحسب بيان وزعه المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة، "تحدثنا اليوم أين نحن من برنامج إطار الإصلاح والتعافي واعادة الإعمار وما ننتظره ونعوّل عليه من الرئيس ميقاتي والحكومة لتسريع هذه المشاريع الموجودة، إضافة إلى الإصلاحات المهمة والأولوية التي يجب إرساؤها لمساعدتنا في هذه المشاريع".

وتمنّت أن "تكون هناك مجموعة من القرارات قبل الاجتماع المقبل للجنة الاستشارية التي هي بالشراكة بين الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والأمم المتحدة ويهمنا جداً أن يكون هناك دعم من الرئيس ميقاتي ومن الحكومة اللبنانية".

من جهتها، قالت الممثلة الإقليمية للبنك الدولي "لقد تباحثنا مع الرئيس ميقاتي في التسهيلات المالية المقترحة للبنان من ضمن واحدة من آليات التمويل المتصلة بالشراكة ما بين منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي في إطار برنامج (3RF) الذي يطاول الأشخاص المتمحورين ضمن خطة التعافي وإعادة الإعمار، ونحن نتطلع إلى المضي قدماً في هذه المشاريع في إطار دعم الشرائح المجتمعية الأكثر تعثراً في لبنان".

ووسط التفاؤل بالمحادثات والاجتماعات الأممية فإن المجتمع الدولي ما يزال على موقفه من أن لا مساعدات للبنان قبل أن تدخل المشاريع الإصلاحية حيّز التنفيذ، وخصوصاً على صعيد قطاع الكهرباء الأكثر هدراً وفساداً، وتبدأ المحادثات المجدية بين الجانب اللبناني وصندوق النقد الدولي الذي من جهته يضع شروطاً تقشفية قاسية وهناك انقسام سياسي داخلي في لبنان حولها.

فوضى بأسعار المحروقات في لبنان والسبب سفر الوزير

على صعيدٍ آخر، لم تسلم الشركات المستوردة للنفط اليوم المحروقات للمحطات لعدم صدور جدول الأسعار عن وزارة الطاقة المفترض إعلانه الأربعاء، وذلك بسبب سفر وزير الطاقة وليد فياض الموجود في الأردن في إطار الاجتماعات التي تبحث شؤون الكهرباء وتضم الوزراء المعنيين في القطاع عن الأردن وسورية ولبنان.

وأدى هذا التأخير إلى فوضى في الأسعار بحيث عمدت بعض المحطات إلى رفع الأسعار من تلقاء نفسها بينما قررت أخرى أن تقفل أبوابها حتى صدور الجدول لتبيع على السعر المرتفع بينما تعذرت محطات أخرى بنفاد الكمية لديها وهو ما أعاد مشاهد الزحمة عند محطات الوقود التي فتحت اليوم.

المساهمون