نائب وزير الخزانة الأميركي يناقش في لندن فرض عقوبات على روسيا

12 أكتوبر 2024
نائب وزير الخزانة الأميركي والي أدييمو/واشنطن/10 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يزور نائب وزير الخزانة الأمريكي، والي أدييمو، لندن لمناقشة فرض عقوبات إضافية على روسيا واستغلال الأصول الروسية المجمدة، في إطار التعاون المستمر بين الولايات المتحدة وحلفائها للضغط على روسيا بعد تدخلها في أوكرانيا.

- تشمل الاجتماعات مع كبار المسؤولين البريطانيين مناقشة تعزيز العقوبات وقطع التدفقات المالية لإيران، بالإضافة إلى استراتيجيات لتعزيز النمو الاقتصادي من خلال استثمارات في التصنيع المتقدم والطاقة النظيفة.

- تسعى الحكومات الغربية لاستخدام العقوبات كأداة لتحقيق أهداف إنسانية وإعادة الإعمار، مما يعكس التزامها بالضغط على روسيا لتحقيق تغيير في سياساتها الخارجية.

قالت وزارة الخزانة الأميركية إن نائب وزير الخزانة والي أدييمو سيسافر إلى لندن في الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر/تشرين الأول لإجراء مناقشات مع كبار المسؤولين البريطانيين بشأن فرض عقوبات إضافية على روسيا، وسبل الاستفادة من الأصول الروسية المجمدة. وتأتي هذه المحادثات في إطار التعاون المتواصل بين الولايات المتحدة وحلفائها لضمان استمرار الضغوط الاقتصادية على روسيا، خصوصاً بعد تدخلها العسكري في أوكرانيا.

وأضافت الوزارة في بيان يوم الجمعة أن أدييمو سيلتقي مع مستشار الأمن القومي البريطاني تيم بارو ومحافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي ووزير الدولة ستيفن دوتي. وقالت الوزارة إن أدييمو سيشدد خلال زيارته على العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والتنسيق بين البلدين في مواجهة التحديات الجيوسياسية، بما في ذلك الدعم القوي لأوكرانيا التي تواصل التصدي للغزو الروسي.

وسيناقش أدييمو أيضاً العمل المشترك لتحقيق الاستفادة الاقتصادية من نحو 300 مليار دولار من الأصول السيادية الروسية التي جمدها الغرب بعد غزو موسكو لأوكرانيا. ومن بين القضايا التي سيتم تناولها كيفية استخدام الأصول الروسية المجمدة بفعالية، سواء لدعم الجهود الإنسانية في أوكرانيا أو لتعويض الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية نتيجة للصراع. وقالت الوزارة "في هذه المحادثات، سيناقش نائب الوزير أدييمو تعزيز العقوبات على روسيا بشكل أكبر"، مضيفة أنه سيناقش أيضاً سبل قطع التدفقات المالية التي تمكن إيران والفصائل التي تدعمها أو تتحالف معها من ممارسة أنشطتها.

وقالت وزارة الخزانة إن أدييمو يعتزم أيضاً مناقشة نهج مشترك للإدارة الأميركية والحكومة البريطانية لتعزيز النمو الاقتصادي وخفض التكاليف من خلال الاستثمارات الاستراتيجية في قطاعات رئيسية مثل التصنيع المتقدم والطاقة النظيفة. وأضافت أن المسؤول سيتحدث كذلك عن الدروس المستفادة خلال تنفيذ الوزارة لاستثمارات ضخمة قادها القطاع الخاص في قطاعات التكنولوجيا المستقبلية بموجب قانون خفض التضخم الذي وقعه الرئيس الأميركي جو بايدن وغير ذلك من مشروعات القوانين.

وستكون هذه أول زيارة لمسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية إلى بريطانيا منذ صعود رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر زعيم حزب العمال إلى السلطة في يوليو/تموز، على الرغم من أن وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين التقت مع نظيرتها البريطانية ريتشل ريفز في يوليو/تموز على هامش اجتماع مسؤولي مالية مجموعة العشرين في البرازيل.

 

وتبحث الحكومات الغربية عن سبل لاستخدام حزمة عقوبات غير مسبوقة، ليس أداةً للضغط السياسي فحسب، ولكن للاستفادة من الأصول المجمدة في تحقيق أهداف إنسانية وإعادة الإعمار أيضاً. وتعكس هذه الجهود المشتركة التزام الدول الغربية بمواصلة الضغط على روسيا حتى حدوث تغيير ملموس في سياساتها الخارجية، مع التركيز على أن تكون العقوبات جزءاً من استراتيجية أكبر تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون