مصرفي نجا من تفجيرات 11 سبتمبر... تعرّف على إريك لومبارد وزير مالية فرنسا الجديد

23 ديسمبر 2024
وزير مالية فرنسا الجديد إريك لومبارد (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إريك لومبارد وزيراً للمالية في حكومة فرانسوا بايرو لإصلاح مالية البلاد بعد انهيار الإدارة السابقة بسبب نزاع على الموازنة.
- تواجه فرنسا اضطرابات سياسية منذ يونيو بعد حل الجمعية الوطنية، مما أدى إلى انقسام مجلس النواب وسقوط الحكومة السابقة نتيجة تحالف اليمين واليسار.
- إريك لومبارد، بخبرته الواسعة في القطاع المالي، يواجه تحديات كبيرة في تمرير موازنة 2025 وتحقيق الاستقرار المالي في ظل المعارضة السياسية القوية.

عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إريك لومبارد Eric Lombard وزيراً جديداً للمالية، جزءاً من حكومة جديدة أُعلن عنها اليوم الاثنين. وبحسب بلومبيرغ، كُلف إريك لومبارد بإصلاح مالية البلاد فوراً بعد انهيار الإدارة السابقة في معركة حول موازنة العام المقبل.

وسيكون إريك لومبارد جزءاً رئيسياً من حكومة رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو الجديدة التي تهدف إلى تمرير موازنة 2025 بسرعة والقدرة على البقاء في أي اقتراحات بحجب الثقة من المعارضة. وسيكون العثور على دعم للتشريع صعباً في الجمعية الوطنية، إذ يشكّل نواب ماكرون الأقلية ولم تُبدِ قوى المعارضة رغبة كبيرة في التسوية، بحسب بلومبيرغ.

وكانت فرنسا في حالة من الاضطرابات السياسية منذ يونيو/حزيران، عندما حل ماكرون الجمعية الوطنية ودعا إلى انتخابات. وقد أظهرت نتائج التصويت انقسام مجلس النواب بين ثلاث كتل متناحرة: تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري، وحزب مارين لوبان اليميني المتطرف، والوسطيون الذين يدعمون الرئيس إلى حد كبير.

وسقطت الحكومة السابقة بسبب نزاع على الموازنة بعدما تضافرت جهود اليمين واليسار الفرنسيين لإطاحة حكومة ميشيل بارنييه.

وخلال نهاية الأسبوع، كان بايرو الذي عيّن رئيساً للوزراء في 13 ديسمبر/كانون الأول، قد واصل العمل على تشكيل الحكومة التي يريدها متراصة الصفوف ومنفتحة قدر المستطاع. وهو كان يرغب في أن تشمل شخصيات وازنة، من اليسار واليمين والوسط، لمواجهة الأولويات الطارئة في البلد، لا سيما مسألة الموازنة، وفقاً لما أودرت فرانس برس.

ويخوض رئيس الوزراء الجديد (73 عاماً)، زعيم حزب "موديم" المتحالف مع حزب الرئيس ماكرون، مهمّته في ظلّ تدنّي شعبيته إلى مستويات قياسية، بعدما أعرب 66% من أشخاص استطلعت آراؤهم "إيفوب - لو جورنال دو ديمانش" عن استيائهم. وتقضي أولوياته بتجنّب تصويت لسحب الثقة من حكومته واعتماد موازنة العام المقبل.

وفيما يتوقع خبراء كثر أن تكون ولايته قصيرة الأمد، بحسب فرانس برس، فإن بايرو هو سادس رئيس وزراء في عهد ماكرون والرابع في عام 2024. وفي فترة سابقة من الشهر، تحالف اليمين المتطرف مع اليسار لإطاحة ميشال بارنييه، سلف بايرو والذي كانت له أقصر ولاية في رئاسة وزراء منذ إعلان الجمهورية الخامسة في 1958.

من هو إريك لومبارد وزير مالية فرنسا الجديد؟

بدأ إريك لومبارد، المدير العام لمجموعة Caisse des Dépôts منذ عام 2017 والوزير الجديد للاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية، حياته السياسية في مطلع التسعينيات مع الاشتراكيين، وهو غير معروف لدى عامة الناس، وفقاً لما أوردت صحيفة "لو باريزيان" اليوم. وبين عامي 1989 و1993، شغل عدة مناصب مستشاراً وزارياً في عهد حكومتي ميشيل روكار وبيير بيريغوفوي إلى أن أصبح بين عامي 1992 و1993 مستشاراً لوزير الاقتصاد والمالية، ميشال سابان.

ومنذ عام 1993 والهزيمة المريرة لليسار في الانتخابات التشريعية، عاد خريج اللجنة العليا للانتخابات إلى حُبّه الأول المتمثل بعالم البنوك، فانضم إلى "باريبا" رئيساً لعمليات الاندماج والاستحواذ وواصل صعوده في المجموعة التي تشكلت مع الاندماج مع بنك بي إن بي. كما كان من خلال منصبه أيضاً أنه نجا بأعجوبة من هجمات 11 سبتمبر/أيلول في مركز التجارة العالمي، إذ كان لديه موعد للتوقيع على الاستحواذ على بنك أميركي.

ثم انتقل بعد ذلك إلى مجال التأمين، فقد تولى رئاسة بنك BNP Paribas Cardif في عام 2004 ثم Generali France في عام 2017. وقبل ذلك، اختير عضو Gracques، وهو مركز أبحاث يساري يدعو إلى التقارب مع المركز، من إيمانويل ماكرون ليصبح عضواً في مجموعة Gracques. الرئيس التنفيذي لمجموعة Caisse des Dépôts، وهو أول من لا يأتي من الخدمة المدنية العليا.

المساهمون