- التقرير يحذر من أن تدهور المراعي يعرض سدس الإمدادات الغذائية العالمية للخطر، مع تأكيد على أن النمو السكاني والتوسع الحضري يزيدان الضغط على هذه الأراضي.
- يشدد التقرير على أهمية استعادة الأراضي كجزء من حل مشكلة تغير المناخ، مع التأكيد على دور المراعي في تخزين الكربون وضرورة اتباع نهج مشترك لحماية الأراضي ومواجهة التغيرات المناخية.
أفاد تقرير أصدرته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر اليوم الثلاثاء بأن نصف أراضي المراعي الطبيعية في العالم تضررت بسبب الاستغلال المفرط وتأثير تغير المناخ مما يعرض الإمدادات الغذائية وسبل العيش للخطر.
وحذر التقرير من أن سدس الإمدادات الغذائية في العالم عرضة للخطر بسبب تدهور المراعي في العالم، والتي تشمل السافانا والأراضي الرطبة والصحاري والأراضي العشبية.
وذكر أن النمو السكاني والتوسع الحضري وارتفاع الطلب على الغذاء شجع الرعاة على تربية الحيوانات بعدد أكبر من قدرة الأرض على إطعامها، كما أدى إلى تحويل المراعي الطبيعية إلى أراض تزرع بكثافة مما سبّب تراجع خصوبة التربة وتفاقم حالات الجفاف.
وقال بارون جوزيف أور كبير العلماء في الاتفاقية إنه رغم قتامة الوضع، يزداد الاعتراف بأن استعادة الأراضي هي جزء من الحل لمواجهة تغير المناخ إذ تمثل المراعي ثلث سعة تخزين الكربون في العالم.
وأضاف "الانبعاثات هي القضية الكبرى بالتأكيد، ولكن أين نريد وضع الكربون، أين مكانه الطبيعي؟ في تربتنا وفي نباتاتنا، وإذا واصلتم تدميرها، فإنكم تقوضون الحل". وأوضح أن الحكومات في حاجة إلى اتباع نهج مشترك أكثر لحماية الأراضي والتصدي لقضية تغير المناخ بدلاً من التركيز على مشروعات فردية للاستصلاح. وقال أيضاً إن ممارسات الرعي التقليدية قد تساعد على تعافي المراعي.
وحدد التقرير آسيا الوسطى والصين ومنغوليا بأنها الأكثر تضرراً، حيث أدى التصنيع الزراعي إلى نزوح مجتمعات الرعي التقليدية وممارسة مزيد من الضغط على الموارد. وأضاف أن أفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية تشهد أيضاً تدهوراً واسع النطاق.
(رويترز)