أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، اليوم الاثنين، أن تدقيقها للتصنيع في شركة بوينغ Boeing لصناعة الطائرات ومورّدها الرئيسي، كشف عن "حالات متعددة" للفشل في التأكد من أن التصنيع يلبي معايير الجودة.
وكشفت إدارة الطيران الفيدرالية أنها وجدت "مشكلات عدم امتثال" فيما يتعلق بالتحكم في عملية التصنيع في بوينغ ومناولة الأجزاء وتخزينها. لكنها لم تقدم تفاصيل.
وذكرت إدارة الطيران الفيدرالية أنها قدمت ملخصاً لنتائج التدقيق الذي أجرته على مدى 6 أسابيع إلى الشركة ومورّدها "سبيريت آيروسيستمز" Spirit AeroSystems، لكنها لم تعلن عن الملخص.
وأشارت متحدثة باسم إدارة الطيران الفيدرالية إلى أنها لا يمكنها الكشف عن التفاصيل، لأن تحقيقاتها بشأن الشركة مستمرة.
وكثفت الوكالة تدقيقها في شركة بوينغ، منذ 5 يناير/كانون الثاني الماضي، عندما قامت لجنة بتفجير طائرة بوينغ 737 ماكس 9 أثناء تحليقها على ارتفاع 16 ألف قدم فوق ولاية أوريغون.
وتمكن طيارو طائرة خطوط ألاسكا الجوية من الهبوط بسلام بالطائرة، على الرغم من الثقب الموجود في جانبها.
وفي الأسبوع الماضي، منحت إدارة الطيران الفيدرالية الشركة 90 يوماً للتوصل إلى خطة لمعالجة مخاوف السلامة التي أثارتها الإدارة هذه ولجنة مستقلة من الخبراء من الصناعة والحكومة والأوساط الأكاديمية.
والأربعاء الماضي، قال مدير إدارة الطيران الفيدرالية في الولايات المتحدة، مايك ويتكر، في بيان بعد اجتماع عُقد الثلاثاء: "يتعين على الشركة الالتزام بتحسينات حقيقية وعميقة، وإجراء تغيير أساسي، يتطلب جهدا متواصلا من قياداتها، وسنحاسبها في كل خطوة على الطريق، مع وضع مراحل محورية وتوقعات نتفق عليها سوياً".
وجاء اجتماع الإدارة بكالهون بعد يوم من كشف تحقيق، أجرته لجنة تابعة لإدارة الطيران الفيدرالية على مدى عام، عن "انقطاع الاتصال" بين المديرين التنفيذيين للشركة الرائدة في تصنيع الطائرات والموظفين بشأن سلامة وأمان طائراتها. وأشارت الإدارة إلى أن الموظفين يخشون نقلهم، أو توقف نموهم الوظيفي، عند إبلاغهم عن مشكلات تتعلق بالسلامة.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إن خطة الشركة يجب أن تعالج نقاط الضعف في تنفيذ نظام إدارة السلامة الخاص بالشركة، والمعروف باسم الرسائل النصية القصيرة SMS، بالإضافة إلى دمجه مع برنامج آخر للجودة.
وسارعت شركة بوينغ بتعزيز إجراءات السلامة بعد انفصال لوحة باب في أثناء رحلة في الخامس من يناير/كانون الثاني على متن طائرة (737 ماكس 9) جديدة تماماً، تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز، مما أجبر الطيارين على إجراء هبوط اضطراري، بينما كان الركاب على ارتفاع 16 ألف قدم فوق سطح الأرض.
ولدى شركة بوينغ تاريخ من الهفوات المتعلقة بالسلامة. وأدى حادث الانفجار الذي وقع في 5 يناير إلى إيقاف تشغيل جميع طائرات ماكس 9 لمدة 19 يومًا، وأعاد إحياء جهود التدقيق في عمليات التصنيع والصيانة للشركة، بعد حادثتي تحطم ماكس 8 المميتتين، في عامي 2018 و2019.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)