أظهرت بيانات رسمية، تسجيل الشركات الصناعية الصينية نمواً قياسيا جديداً في أرباحها على أساس سنوي خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لتصل إلى 729.32 مليار يوان (111.5 مليار دولار)، بزيادة بلغت نسبتها 15.5% مقارنة بنفس الشهر من العام 2019.
وبحسب الأرقام الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاءات (حكومي)، وأوردتها وكالة شينخوا، اليوم الأحد، كانت الأرباح نمت 28.2% في أكتوبر/تشرين الأول. وتغطي بيانات الأرباح الصناعية الشركات الكبيرة التي تتجاوز إيراداتها السنوية 20 مليون يوان من الأنشطة الرئيسية.
وشهد الاقتصاد الصيني انتعاشاً قوياً عقب صدمة جائحة فيروس كورونا الجديد، وسجلت أنشطة المصانع والصادرات نمواً غير مسبوق الشهر الماضي. لكن بعض الشركات قالت إن أرباحها تعرضت لضغوط مع اقتراب اليوان من ذروته في عدة سنوات مقابل الدولار الأميركي.
وفي الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى نوفمبر/ تشرين الثاني، نمت أرباح الشركات الصناعية 2.4% على أساس سنوي، بعدما ارتفعت 0.4% في الأشهر العشرة الأولى من 2020.
وتوقع مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال في تقرير سنوي نُشر، أمس السبت، أن تتجاوز الصين الولايات المتحدة الأميركية، لتصبح أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2028، وذلك قبل خمس سنوات مما كان متوقعا، بسبب تباين تعافي البلدين من جائحة كورونا.
وقال التقرير "لبعض الوقت، كان صراع الاقتصاد والقوة الناعمة بين الولايات المتحدة والصين من الموضوعات الرئيسية التي تهيمن على الاقتصاد العالمي"، مضيفا أن "جائحة كوفيد-19 وتداعياتها الاقتصادية تجعل هذا التنافس يميل بالتأكيد لصالح الصين".
وتتوقع الصين نموا اقتصاديا متوسطه 5.7% سنويا بين 2021 و2025، قبل أن يتباطأ إلى 4.5% سنويا من 2026 إلى 2030. في المقابل من المتوقع أن تسجل الولايات المتحدة نموا سنويا بنسبة 1.9% بين 2022 و2024 ثم إلى 1.6% بعد ذلك.
كانت الصين، حيث بدأ وباء كورونا في ديسمبر/ كانون الأول 2019، أول اقتصاد يتعرض للإغلاق، لكنها أعلنت الانتصار على الوباء في مارس/ آذار 2020، حيث أعيد فتح المصانع وأبراج الشركات ومراكز التسوق، وأصبحت أول اقتصاد يعود إلى النمو بنحو 3.2% في الربع الثاني من العام، مقابل انكماش بنسبة 6.8% في الربع الأول.
وبدت الصين أكثر قوة من الولايات المتحدة من حيث الخروج السريع من تداعيات الجائحة، وتحقيق اقتصادها مؤشرات نمو هي الأعلى عالمياً. فقد أظهرت البيانات الرسمية أن الفائض التجاري الصيني في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بلغ رقماً قياسياً قدره 74.4 مليار دولار، وأن نحو 46% من هذا الفائض مع الولايات المتحدة.