نيسان وهوندا تعززان التعاون من دون وجود قرار بالاندماج

18 ديسمبر 2024
داخل فرع بريطانيا لشركة نيسان، 24 نوفمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت نيسان وهوندا وجود محادثات لتعزيز التعاون الثنائي، نافيةً تقارير الاندماج المحتمل، مما أدى لارتفاع سهم نيسان بنسبة 22% وتراجع سهم هوندا بنسبة 2.3%.
- تواجه نيسان أزمة مالية جديدة بسبب ضعف المبيعات في الصين والولايات المتحدة، مما دفعها لشطب 9000 وظيفة وتقليص الإنتاج العالمي.
- وافقت نيسان وهوندا على دراسة شراكة استراتيجية في السيارات الكهربائية لمنافسة تويوتا وفولكسفاغن، وسط مراجعة تحالف نيسان مع رينو الفرنسية.

أكدت شركتا صناعة السيارات اليابانيتان نيسان موتور كورب وهوندا موتور، اليوم الأربعاء، وجود محادثات لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي لكنهما نفتا التقارير بشأن قرارهما الاندماج. وارتفع سعر سهم "نيسان" بأكثر من 22% بعد التقارير التي نقلت عن مصادر لم يتم تحديد هويتها عن احتمال اندماجها مع "هوندا" لتشكيل ثالث أكبر شركة سيارات في العالم.

وتم تعليق تداول سهم "نيسان" لفترة من الوقت قبل استئناف تداوله، بعد أن أصدرت الشركتان البيان وقولهما "نحن ندرس الاحتمالات العديدة لمستقبل التعاون  لكن لم يتم الوصول إلى قرارات". وتراجع سهم "هوندا" بنسبة 2.3%. يذكر أنّ تحالف "نيسان" مع شركة رينو الفرنسية يخضع للمراجعة. وأعلنت الشركة اليابانية أخيراً اعتزامها شطب حوالي 9000 وظيفة، وتقليص إنتاجها العالمي بمقدار الخمس بسبب ضعف المبيعات في كل من الصين والولايات المتحدة.

ووافقت "هوندا"، وهي ثاني أكبر منتج سيارات في اليابان، و"نيسان" ثالث أكبر منتج سيارات في الدولة، خلال مارس/ آذار الماضي، على دراسة الدخول في شراكة استراتيجية لصناعة السيارات الكهربائية. وسيساعد التعاون الثنائي الشركتين في منافسة الشركات الكبرى مثل تويوتا موتور كورب اليابانية وفولكسفاغن الألمانية.

أزمة شركة نيسان

وتكافح شركة نيسان موتور من أجل البقاء مرة أخرى، حيث أصبحت إحدى العلامات التجارية الرائدة في اليابان على وشك الانهيار، بعدما تسبب ضعف المبيعات في الولايات المتحدة والصين بخسائر فادحة تركت كبار المسؤولين التنفيذيين بلا خيار سوى شطب قسم من الوظائف، وخفض خُمس القدرة التصنيعية، والحد من توقعات أرباحها السنوية.

وتأتي الأزمة المالية المستجدة بعد أزمة خطيرة شهدتها "نيسان" قبل نحو 25 عاماً وقد عالجتها شركة صناعة السيارات الفرنسية "رينو إس إيه" التي تدخلت بضخ نقدي وأرسلت من كان يُسمّى بـ"قاتل التكلفة" كارلوس غصن الذي أدار تحوّلاً دراماتيكياً وأعادها إلى الربحية والاستقرار.

غير أنّ الأوقات الجميلة لم تستمر، فقد تصاعدت التوترات بين غصن وبعض كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة، وفقاً لوكالة بلومبيرغ، ما أدى بنهاية المطاف إلى اعتقال غصن عام 2018 قبل أن يفرّ إلى لبنان أواخر عام 2019، مؤكداً أنه كان ضحية مؤامرة بين المسؤولين التنفيذيين، عازياً هروبه إلى ما سماه نظام العدالة "المزوّر" في اليابان.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون