قال متحدث باسم شركة حاويات الشحن الألمانية "هاباج لويد" لوكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، إن الشركة ستواصل تحويل مسار سفنها من قناة السويس لأسباب أمنية.
وأضاف المتحدث أن التقييم التالي للموقف سيتم في الثاني من يناير/كانون الثاني المقبل.
وتوقفت هذا الشهر شركات شحن كبرى، مثل "هاباج لويد" و"ميرسك"، عن استخدام الطرق عبر البحر الأحمر وقناة السويس بسبب استهداف حركة الحوثي اليمنية للسفن، ما عطل حركة التجارة العالمية.
وبدأت تلك الشركات في تحويل مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح لتجنب الهجمات، وهو ما زاد من الرسوم المطلوبة من العملاء وأضاف أياما أو أسابيع لوقت نقل البضائع من آسيا لأوروبا وللساحل الشرقي لأميركا الشمالية.
وقالت مصادر في قطاع اللوجستيات إن شركات توريد لمتاجر كبرى شهيرة، مثل "إيكيا" و"هوم ديبوت" و"أمازون"، وشركات تجزئة أخرى حول العالم، قامت بتغيير مسارات شحن بضائعها، في وقت تعاني فيه الشركات من تبعات أكبر تعطل لحركة الشحن البحري منذ الفوضى التي أحدثتها جائحة كوفيد-19 في سلاسل الإمداد العالمية.
وتستخدم نحو ثلث بضائع سفن الشحن العالمية هذا الطريق التجاري، ومن المتوقع أن يضيف تحويل مسار السفن حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية ما يصل إلى مليون دولار أخرى للوقود لكل رحلة ذهاباً وإياباً بين آسيا وشمال أوروبا.
ولا يزال وضع قناة السويس سريع التغيير وتسعى شركات شحن كبرى، مثل "ميرسك" و"سي.إم.إيه-سي.جي.إم"، لاستئناف العبور في القناة بمرافقة عسكرية في البحر الأحمر.
وتظهر بيانات شركة "كينا + نايجل" أنه حتى يوم الأربعاء تم تحويل مسار ما يقرب من 20% من أسطول سفن الحاويات العالمي، أي نحو 364 ناقلة حاويات ضخمة قادرة على حمل ما يزيد قليلاً عن 2.5 مليون حاوية، بسبب هجمات البحر الأحمر.
(رويترز، العربي الجديد)