تراجعت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، إذ ارتفع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية إلى مستويات هي الأعلى منذ عدة سنوات بعد تصريحات متشددة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) والتي عززت توقعات برفع حاد لأسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 04.04 بتوقيت غرينتش، نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمائة إلى 1624.12 دولارا للأوقية (الأونصة)، مقتربا من أدنى مستوى في عامين ونصف العام البالغ 1620.20 دولارا الذي لامسه في وقت سابق من الأسبوع.
وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 بالمائة إلى 1631.60 دولارا.
وقال إيليا سبيفاك، وهو محلل استراتيجي للعملات في "دايلي إف.إكس"، إن "هناك توقعات برفع أكبر لأسعار الفائدة... ودولار أميركي قوي وأسعار فائدة حقيقية أعلى... لا شيء من ذلك يبشر بالخير بالنسبة للذهب".
وارتفع مؤشر الدولار إلى ذروة جديدة هي الأعلى في 20 عاما، مما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأميركية أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وزادت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى أربعة بالمائة للمرة الأولى منذ عام 2010.
وكرر تشارلز إيفانز، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في شيكاغو، وجيمس بولارد، نظيره في سانت لويس، ونيل كاشكاري في منيابوليس، تعهد البنك المركزي الأميركي بالتركيز على معالجة التضخم المرتفع.
وقال إيفانز إن المركزي الأميركي سيحتاج إلى رفع أسعار الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 4.50 بالمائة و4.75 بالمائة.
ويعتبر الذهب وسيلة تحوط ضد التضخم والضبابية الاقتصادية، لكن رفع أسعار الفائدة قلل جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا ودفع الدولار إلى أعلى مستوياته في عدة سنوات.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة في المعاملات الفورية إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع وسجلت في أحدث التعاملات انخفاضا 1.4 بالمائة إلى 18.17 دولارا للأوقية.
ونزل البلاتين 0.7 بالمائة إلى 842.52 دولارا بعدما سجل في وقت سابق أدنى مستوى منذ الخامس من سبتمبر/ أيلول، وانخفض البلاديوم 1.2 بالمائة إلى 2061.31 دولارا.
(رويترز)