قالت وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر غرانهولم إن خطر الهجمات السيبرانية يهدد شبكات الكهرباء.
وأضافت في تصريحات إعلامية، اليوم الأحد، أن القراصنة لديهم القدرة على إغلاق شبكات الكهرباء، مضيفة أن "هناك آلاف الهجمات على جميع جوانب قطاع الطاقة والقطاع الخاص بشكل عام. هذا يحدث طوال الوقت. ولهذا السبب يتعين على القطاع الخاص والقطاع العام العمل معا."
وتعرضت شركات أميركية وأخرى تعمل في الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، لعدة هجمات معلوماتية واسعة النطاق أدت إلى إبطاء أو حتى وقف إنتاجها.
وفي الأسابيع الأخيرة، تعرضت شركة "كولونيال بايبلاين" المشغلة لخط أنابيب نفط أميركي ضخم وشركة اللحوم العالمية العملاقة "جي بي إس" لهجمات برمجيات الفدية، التي يستغل منفذوها ثغرات أمنية لتعطيل أنظمة معلوماتية والمطالبة لاحقا بفدية من أجل إعادة تشغيلها.
الهجوم على شركة كولونيال بايبلاين، التي أقرت بدفع 4,4 ملايين دولار للقراصنة، أدى رغم ذلك في مطلع أيار/مايو إلى مشاكل كبرى في إمدادات الوقود في جنوب شرق الولايات المتحدة، ما جعل هذه الهجمات أمرا ملموسا بالنسبة للأميركيين بعدما كانت تمر بصمت في الشركات.
من جانبها، شددت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو، الأحد، على التهديد الدائم الذي تشكله الجرائم الإلكترونية، ومسؤولية الشركات الخاصة في حماية نفسها من هذه الآفة التي يمكن أن تتزايد، بحسب قولها.
وقالت لشبكة "إي بي سي" وفقا لوكالة "فرانس برس": "أعتقد أن أول شيء يجب أن نعترف به هو واقع، وعلينا، نحن والشركات، أن نفترض أن هذه الهجمات (المعلوماتية) موجودة هنا للأبد وربما تتكثف".
وردا على سؤال حول رد فعل أميركي أقوى أو حتى رد عسكري، قالت الوزيرة الأميركية الأحد إن "كل الخيارات ممكنة"، مؤكدة أن ذلك يشكل "أولوية" لإدارة بايدن.
وأضافت أنه رغم مسؤولية الحماية في مواجهة مثل هذا الخطر تقع على عاتق الشركات، إلا أن حكومة الولايات المتحدة لا تريد اتخاذ إجراءات ملزمة. وقالت الوزيرة "في الوقت الراهن، نحض الشركات" على القيام بذلك.
ويرتقب أن يجعل الرئيس الأميركي جو بايدن من تلك القضية أحد المواضيع الرئيسية لجولته في أوروبا، خلال قمة مجموعة السبع اعتبارا من الجمعة في بريطانيا، ثم خلال لقائه نظيره فلاديمير بوتين في جنيف في 16 حزيران/يونيو.
وطرح بايدن، الأربعاء الماضي، فكرة ردود محتملة ضد موسكو بعد هذه الهجمات، حيث يعتبر العديد من الخبراء أن قراصنة المعلوماتية الذين يقفون وراء هذه الهجمات موجودون في روسيا.
من جانب آخر، دعا السناتور الأميركي مارك وارنر، وهو ديموقراطي يرأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، الأحد، عبر شبكة "إن بي سي"، إلى أن يبدي القطاع الخاص شفافية أكبر في هذا المجال عبر الإبلاغ بشكل منهجي عن الهجمات التي يتعرض لها، كما أثار احتمال حظر دفع مثل هذه الفديات.
(العربي الجديد، وكالات)