قال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية اليوم الاثنين إنه من المرجح أن يؤدي الطلب على النفط من الصين والدول النامية، إلى جانب تخفيضات الإمدادات من أوبك+، إلى استمرار نقص المعروض خلال النصف الثاني من العام رغم تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وأضاف بيرول لرويترز "حتى في ظل النمو الاقتصادي البطيء، فإن الطلب من الصين ودول نامية أخرى قوي".
ومضى يقول "إذا أخذنا في الاعتبار تخفيضات الدولة المنتجة الرئيسية لإنتاجها، فإننا ما زلنا نعتقد أننا قد نشهد شحاً في المعروض في السوق خلال النصف الثاني من العام الحالي".
وقالت الوكالة المعنية بمراقبة الطاقة ومقرها باريس في الشهر الماضي إن الطلب من أكبر مستورد للنفط في العالم تعافى بعد رفع قيود كوفيد-19، وأن البلدان من خارج مجموعة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي تضم دولاً متقدمة ستشكل 90% من نمو الطلب هذا العام.
ومع ذلك سجلت الصين، وهي صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بعض البيانات الاقتصادية الضعيفة في الأسابيع الأخيرة، مع انخفاض أسعار تسليم المصانع بأسرع وتيرة في أكثر من سبع سنوات في يونيو/حزيران، وفق بيانات صدرت اليوم الاثنين.
في غضون ذلك، ستمدد السعودية خفض إنتاجها البالغ مليون برميل يومياً إلى أغسطس/آب، وستخفض روسيا صادرات الخام بمقدار 500 ألف برميل يومياً.
والبلدان منتجان رئيسيان للنفط في تكتل أوبك+.
وأدرجت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) انتعاشاً اقتصادياً أقوى من المتوقع سابقاً في الصين كعامل محتمل لصعود السوق في تقريرها الشهري عن النفط لشهر يونيو/حزيران.
وتراجعت أسعار النفط في النصف الثاني من العام، إذ تم تداولها حول مستوى 71 دولاراً للبرميل وتم تداولها بثبات دون ذلك منذ نهاية إبريل/ نيسان. وانخفضت أسعار النفط بنحو 12% منذ بداية العام.
وفي الشهر الماضي، خفض محلل الطاقة بمصرف "غولدمان ساكس" جيف كوري مجدداً توقعاته لخام برنت لشهر ديسمبر/ كانون الأول إلى 86 دولاراً للبرميل من 95 دولاراً و100 دولار قبل ذلك.
وأشار كوري إلى أن سبب التراجع يعود إلى زيادة المعروض من روسيا وإيران وفنزويلا ومخاوف الركود الاقتصادي.
(رويترز، العربي الجديد)