أعلن رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، مساء يوم الاثنين، أن 200 ألف وظيفة على الأقل مهددة في العاصمة الروسية، بسبب رحيل أو توقف أنشطة الشركات الأجنبية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا وفرض العقوبات الغربية على روسيا.
وفي رسالة على موقعه الإلكتروني، أشار سيرغي سوبيانين إلى أنه تم اعتماد خطة مساعدة بقيمة 3.6 مليارات روبل (حوالي 38 مليون يورو بسعر الصرف الحالي) الأسبوع الماضي، لمساعدة سكان موسكو المعرضين لخطر التسريح من وظائفهم.
وحسب ما نقلت صحيفة "موسكو تايمز" التي تصدر بالإنكليزية في روسيا، قال رئيس البلدية: "هذا البرنامج يتعلق في المقام الأول بموظفي الشركات الأجنبية التي أوقفت أنشطتها مؤقتاً أو قررت مغادرة روسيا. وفق تقديراتنا، هناك حوالي 200 ألف شخص مهددون بفقدان وظائفهم".
وطبق ما ذكرت بلدية موسكو من المقرر توفير مساعدات مالية للعائلات بموجب مرسوم رئاسي صدر بهذا الشأن واتخاذ إجراءات لتسهيل القروض للمؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم.
كما أكدت بلدية موسكو أنها شيّدت ثلاثة مصانع للأدوية لتعويض تعليق واردات أدوية يعتمد عليها الروس بشكل كبير. وأوضح سيرغي سوبيانين في هذا الصدد قائلاً: "ينتظرنا الكثير من العمل، وستستغرق النتائج سنوات حتى تظهر.
وأعلنت كبرى الشركات العالمية في مختلف القطاعات حول العالم تعليق نشاطاتها في روسيا بسبب تدخلها العسكري بأوكرانيا. ويقدر عدد الشركات المنسحبة من روسيا أو التي علقت أنشطتها بأكثر من 250 شركة.
وأوقفت شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة "آبل"، مبيعات منتجاتها في روسيا، مع الحد من خدمات (Apple Pay) وغيرها في البلاد.
كما أعلنت شركة البرمجيات الشهيرة "مايكروسوفت" تعليق مبيعات وخدمات جميع منتجاتها الجديدة في روسيا.