أكد الإعلامي المصري الساخر، أنه لا مكان للكثير من أصحاب المشاريع الصغيرة في مصر ما لم يتحسن مناخ الأعمال بشكل عام، مشيرا إلى أن دخل مجال الاستثمار بمشروع صغير، لكنه فشل واضطر للتخلي عنه بعد 6 أشهر من إطلاقه.
وإلى نص المقابلة:
وإلى نص المقابلة:
*هل تتابع الأخبار الاقتصادية بشكل دائم؟
بالطبع، فالاقتصاد هو المؤشر الحقيقي لمستقبل البلد، وأرى أن عملية الاقتراض الحكومي وطبع الأوراق النقدية وغيرها من هذه الأمور هي من تتحكم بشكل كبير في القادم وترسم ملامح الاقتصاد المصري، وأتعجب ممن يخرج ويقول لا عودة للوراء وأن هناك تحسنا للاقتصاد في ظل هذا الحجم من الاقتراض، وفي سوق العمل نحن الدولة قبل الأخيرة بدولتين تقريباً في التصنيف العالمي، كما نتذيل قائمة التصنيف العالمي لجودة التعليم.
* وماذا عن متابعتك لأخبار البورصة؟
البورصة من وجهة نظري غير صادقة لأن هناك من يتحكمون فيها حسب رؤيتهم والشعب لا يمتلك ثقافة كافية ليعرف ذلك، فكثير من الأوقات نتوقع أن ترتفع أسهم البورصة ولكن يحدث العكس.
*وكيف ترى مستقبل المواطن البسيط ؟
المواطن البسيط هو شغلي الشاغل من خلال أعمالي التي أطرحها عبر قناتي الخاصة على اليوتيوب، وأرى أنه الضحية وهو نفسه مدان أيضًا بسبب اختياراته وصمته وعدم وعيه.
*هل تمتلك مشاريع خاصة؟
دخلت مجال الاستثمار بأحد المشاريع الصغيرة، ولكنني فشلت فيه وأغلقته بعد ستة أشهر فقط، كي أتجنب المزيد من الخسائر التي كانت تتفاقم يوما تلو الأخر وكانت بالفعل خسائر مؤلمة.
*وما هو ذلك المشروع ؟
مشروع في مجال تجارة الإلكترونيات، حيث كنت أعمل من قبل في إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال، وكنت أتقاضى ألفي جنيه (ما يعادل 280 دولارا حالياً)، لكنني فضلت أن أغامر وأبدأ بمشروع خاص صغير، لكن بعد الخسارة التي تعرضت لها في ذلك المشروع، أحسست أنه لا مكان للكثير من أصحاب المشاريع الصغيرة ما لم يتحسن مناخ الأعمال بشكل عام، خاصة العنصر الذي يتعلق بضمان المنافسة في مختلف المجالات، لذلك بعضهم يفضل وظائف القطاع الحكومي لعدم المغامرة والتعرض للخسارة.
* لكن العاملين في القطاع العام يرون أن مرتباتهم زهيدة مقارنة ببعض الفئات في القطاع الخاص؟
لا بد أن تعمل الدولة على إحداث نوع من التوازن داخل المجتمع، خاصة في ما يتعلق بالمزايا الممنوحة للعاملين في القطاعين العام والخاص.
*عودة مرة أخرى إلى مشروعك الشخصي، لماذا لم تستمر فيه؟
التجربة فشلت، ولم يكن مقدراً لها النجاح ولو استمرت لأكثر من ذلك لكانت الخسائر تفاقمت وتضاعفت، لذا كان القرار الأنسب بالابتعاد عن هذا المشروع وتركه تماماً.
*وما الأسباب التي أدت لفشل هذا المشروع؟
المشاريع الصغيرة بشكل عام تعاني الكثير من المشاكل في مصر، ولن تنجح إلا بوجود مناخ يساعدها على النجاح والاستمرار والمنافسة والمساهمة بشكل كبير في نمو وانتعاش اقتصاد البلد، إلا أن الواقع يشير إلى هذه النوعية من الاستثمارات الصغيرة ومحدودية رأس المال لا يمكنها النجاح في ظل وجود "حيتان" الاستثمار في مصر.
كيف لي أن أفتتح مشروعاً أبيع فيه السلعة بـ 20 جنيهاً وأمامي متجر آخر أكبر يبيع نفس السلعة بـ 18 جنيهاً على سبيل المثال، لأنه يشتري كميات أكبر بكثير مما أشتريه أنا، فمن المؤكد أن الخسارة ستكون هي المصير الحتمي لمشروعي، لأن الجمهور لن يتعامل معي وسيتعامل مع من يبيع له بالسعر الأقل.
*لكن هناك أساليب للترويج للمنتج الخاص بك لم تستخدمها؟
استخدمت بعض هذه الأساليب ولم تفلح، فقد لعبت على الجانب الترويجي والدعاية من خلال بعض الإعلانات الورقية التي توزع في المناطق الحيوية والمنطقة التي فيها المشروع الخاص بي، ولكن الشخص الذي يروج لي ويوزع تلك الإعلانات من الممكن أن يخدعني ولا يقوم بمهامه على أكمل وجه، فبالتالي يحتاج إلى رقيب، وإذا أتيت بشخص آخر ليراقبه فمن الممكن أن يتفقا عليّ، وبالتالي تكون الخسارة أيضًا هي مصير مشروعي، وتفشل معها محاولاتي لإحياء التجربة والترويج لها.
بالطبع، فالاقتصاد هو المؤشر الحقيقي لمستقبل البلد، وأرى أن عملية الاقتراض الحكومي وطبع الأوراق النقدية وغيرها من هذه الأمور هي من تتحكم بشكل كبير في القادم وترسم ملامح الاقتصاد المصري، وأتعجب ممن يخرج ويقول لا عودة للوراء وأن هناك تحسنا للاقتصاد في ظل هذا الحجم من الاقتراض، وفي سوق العمل نحن الدولة قبل الأخيرة بدولتين تقريباً في التصنيف العالمي، كما نتذيل قائمة التصنيف العالمي لجودة التعليم.
* وماذا عن متابعتك لأخبار البورصة؟
البورصة من وجهة نظري غير صادقة لأن هناك من يتحكمون فيها حسب رؤيتهم والشعب لا يمتلك ثقافة كافية ليعرف ذلك، فكثير من الأوقات نتوقع أن ترتفع أسهم البورصة ولكن يحدث العكس.
*وكيف ترى مستقبل المواطن البسيط ؟
المواطن البسيط هو شغلي الشاغل من خلال أعمالي التي أطرحها عبر قناتي الخاصة على اليوتيوب، وأرى أنه الضحية وهو نفسه مدان أيضًا بسبب اختياراته وصمته وعدم وعيه.
*هل تمتلك مشاريع خاصة؟
دخلت مجال الاستثمار بأحد المشاريع الصغيرة، ولكنني فشلت فيه وأغلقته بعد ستة أشهر فقط، كي أتجنب المزيد من الخسائر التي كانت تتفاقم يوما تلو الأخر وكانت بالفعل خسائر مؤلمة.
*وما هو ذلك المشروع ؟
مشروع في مجال تجارة الإلكترونيات، حيث كنت أعمل من قبل في إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال، وكنت أتقاضى ألفي جنيه (ما يعادل 280 دولارا حالياً)، لكنني فضلت أن أغامر وأبدأ بمشروع خاص صغير، لكن بعد الخسارة التي تعرضت لها في ذلك المشروع، أحسست أنه لا مكان للكثير من أصحاب المشاريع الصغيرة ما لم يتحسن مناخ الأعمال بشكل عام، خاصة العنصر الذي يتعلق بضمان المنافسة في مختلف المجالات، لذلك بعضهم يفضل وظائف القطاع الحكومي لعدم المغامرة والتعرض للخسارة.
* لكن العاملين في القطاع العام يرون أن مرتباتهم زهيدة مقارنة ببعض الفئات في القطاع الخاص؟
لا بد أن تعمل الدولة على إحداث نوع من التوازن داخل المجتمع، خاصة في ما يتعلق بالمزايا الممنوحة للعاملين في القطاعين العام والخاص.
*عودة مرة أخرى إلى مشروعك الشخصي، لماذا لم تستمر فيه؟
التجربة فشلت، ولم يكن مقدراً لها النجاح ولو استمرت لأكثر من ذلك لكانت الخسائر تفاقمت وتضاعفت، لذا كان القرار الأنسب بالابتعاد عن هذا المشروع وتركه تماماً.
*وما الأسباب التي أدت لفشل هذا المشروع؟
المشاريع الصغيرة بشكل عام تعاني الكثير من المشاكل في مصر، ولن تنجح إلا بوجود مناخ يساعدها على النجاح والاستمرار والمنافسة والمساهمة بشكل كبير في نمو وانتعاش اقتصاد البلد، إلا أن الواقع يشير إلى هذه النوعية من الاستثمارات الصغيرة ومحدودية رأس المال لا يمكنها النجاح في ظل وجود "حيتان" الاستثمار في مصر.
كيف لي أن أفتتح مشروعاً أبيع فيه السلعة بـ 20 جنيهاً وأمامي متجر آخر أكبر يبيع نفس السلعة بـ 18 جنيهاً على سبيل المثال، لأنه يشتري كميات أكبر بكثير مما أشتريه أنا، فمن المؤكد أن الخسارة ستكون هي المصير الحتمي لمشروعي، لأن الجمهور لن يتعامل معي وسيتعامل مع من يبيع له بالسعر الأقل.
*لكن هناك أساليب للترويج للمنتج الخاص بك لم تستخدمها؟
استخدمت بعض هذه الأساليب ولم تفلح، فقد لعبت على الجانب الترويجي والدعاية من خلال بعض الإعلانات الورقية التي توزع في المناطق الحيوية والمنطقة التي فيها المشروع الخاص بي، ولكن الشخص الذي يروج لي ويوزع تلك الإعلانات من الممكن أن يخدعني ولا يقوم بمهامه على أكمل وجه، فبالتالي يحتاج إلى رقيب، وإذا أتيت بشخص آخر ليراقبه فمن الممكن أن يتفقا عليّ، وبالتالي تكون الخسارة أيضًا هي مصير مشروعي، وتفشل معها محاولاتي لإحياء التجربة والترويج لها.