وأضاف دراغي، مخاطباً لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية في البرلمان الأوروبي في بروكسل، أن تدفق المهاجرين سيغير بشكل عميق النسيج الاجتماعي للقارة، لكن "إذا جرت إدارته على نحو ملائم، وإذا كانت هناك استثمارات في هذا التغيير، فسوف يخرج الاتحاد ومنطقة اليورو أقوى لاحقاً".
ويمثل تدفق المهاجرين على أوروبا أكبر تحرك بشري في القارة منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي الأسبوع الماضي، قالت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، إنها تتوقع وصول حوالى ثلاثة ملايين طالب لجوء إلى الاتحاد بحلول 2017، ورجحت أن يزداد الناتج الاقتصادي للاتحاد الأوروبي على المدى البعيد إذا جرى إدماج المهاجرين في سوق العمل.
وكشف دراغي عن وجود حاجة إلى الاستثمارات العامة للتعامل مع الأزمة، قبل أن يستدرك قائلاً: "من السابق لأوانه تحديد إلى أي مدى يتعين زيادة عجز الحكومات من أجل الاستثمار في هذه التنمية".
وتابع: "لا يوجد لدينا تحليل كامل لهذه المشكلة... نعمل على ذلك".
وكان ماريو دراغي قد قال، الشهر الماضي، إن مئات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين الذين يتدفقون حالياً على أوروبا سيكون لهم تأثير اقتصادي كبير، لكن من المبكر جداً تحديد طبيعته.
وأضاف: "من الواضح أن هناك زيادة كبيرة جداً في المعروض في سوق العمل".
وأوضح أن هذه الزيادة "ستتطلب استثمارات، لكن لم يتضح بعد حجمها أو الشكل الذي ستكون عليه".
اقرأ أيضاً: أوروبا المحظوظة