هدد المستثمرون في قطاع الإسكان بالأردن، اليوم السبت، بوقف مشاريعهم والرحيل إلى خارج البلاد للاستثمار، احتجاجا على إعاقة جهات حكومية لاستثماراتهم العقارية وخاصة أمانة العاصمة عمان، مشيرين خلال اعتصام نفذوه اليوم، إلى أن إعاقة مشاريعهم تهدد قطاع الإسكان في البلاد.
وحذرت جمعية مستثمري الإسكان في الأردن، التي نظمت الاعتصام، من الآثار السلبية التي سيخلفها خروج عدد كبير من شركات الإسكان من السوق، بما في ذلك الإخلال بمنظومة الأمن الاجتماعي، واستمرار خروج المستثمرين إلى الدول المجاورة.
وتراجع النشاط العقاري في الأردن خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 16% للشقق و 26% للأراضي، مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، بسبب عدم تطبيق نظام الأبنية الحالي
في الأمانة وتعطيل معاملات الاستثمار، حسب تقارير دائرة الأراضي والمساحة الحكومية.
وقالت الجمعية في بيان صحافي: "أمانة عمان أغلقت أبوابها أمام المستثمرين وسدت سبل التواصل معها، وهذا يخالف نصوص نظام الأبنية والتنظيم المعمول به، وتلزم شركات الإسكان بتقليص أعداد الشقق في العمارات السكنية، رغم مطابقة المطلوب لأحكام النظام".
وأضاف البيان: "بخلاف ذلك تقوم بفرض عوائد تنظيم خاصة طائلة وبدون سند قانوني، مما يؤدي إلى زيادة مساحة الشقق لتصبح قيمتها تفوق قدرة المواطن المادية، وتمنعه من شرائها علما أن احتياجات المواطنين هي للشقق الصغيرة".
وطالبت الجمعية بضرورة التزام أمانة عمان بتطبيق نظام الأبنية الحالي إلى حين صدور نظام أبنية معدل، بالمشاركة والتوافق بين جميع الأطراف ذات العلاقة لما فيه مصلحة عمان ومواطنيها.
وتابع: "استمرار الأمانة في ممارساتها التي تعطل الاستثمار في قطاع الإسكان سوف يؤدي إلى نقص في المعروض من الشقق السكنية، وكذلك إلى رفع أسعار الشقق ومساحاتها التي تفوق قدرة المواطن الأردني على شرائها".
وكان رئيس جمعية مستثمري قطاع الإسكان في الأردن، كمال عواملة، توقع في تصريحات صحافية سابقة، توقف 200 شركة إسكان وعقارات أردنية عن العمل خلال العام الحالي 2015، بسبب عدم السماح للمقاولين في بناء أقصى عدد من الوحدات السكنية في العقار الواحد، وتأخر إصدار التراخيص.
وارتفع الطلب على الشقق السكنية والعقارات بشكل عام في الأردن خلال الأربع سنوات الماضية وخاصة في المناطق الشمالية، وذلك بعد استقبال البلاد أكثر من 1.4 مليون لاجئ سوري، ما رفع الإيجارات.
اقرأ أيضاً:120 ألف شقة لمحدودي الدخل في الأردن
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
