قال عاملون بشركات السياحة المصرية أمس إن مقتل سياح أجانب بغرب البلاد على يد قوات الأمن سيقضي على آمال تعافي قطاع السياحة في الربع الأخير من العام الجاري.
وحسب مسؤول بارز بوزارة السياحة المصرية فإن مقتل 12 سائحاً مكسيكياً أمس بواحة الفرافرة بالصحراء الغربية سيؤثر سلباً على التدفقات الأجنبية الوافدة للبلاد خلال موسم الشتاء المقبل.
وأضاف المسؤول، فضل عدم الكشف عن هويته، "قبل الحادث الأخير تلقينا تقارير بتراجع معدلات الحجوزات للموسم الشتوي المقبل بنحو 10%، ومقتل السياح المكسيكيين سيرفع نسب التراجع إلى 20%".
وقال هشام علي رئيس جمعية المستثمرين السياحيين فى جنوب سيناء إن حادث مقتل المكسيكيين أمس سيؤثر سلباً على القطاع خاصة سياحة السفاري، لكنه أضاف "في المقابل الحادث لن يؤثر على معدل التدفقات السياحية لمدينة شرم الشيخ الذي يتراوح حالياً بين 50 و60%".
ولا يتوقع علي ارتفاع معدل التدفقات السياحية خلال الموسم الشتوي المقبل فى ظل عوامل كثيرة منها التفجيرات الإرهابية التي شهدتها البلاد في شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيين، وأخيراً مقتل 12 مكسيكياً في واحة الفرافرة.
وقال الهامي الزيات، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن مقتل السياح المكسيكيين سيزيد من أعباء القطاع، مشيراً إلى أن السياحة المصرية تقترب من الاحتضار، حيث أن أزمة القطاع تقترب من العام الخامس.
وأضاف "خسائر الخمس سنوات الماضية لن تقل عن 30 مليار دولار، فضلاً عن فرص العمل الضائعة على الأيدي العاملة بمصر".
وبحسب الزيات يعمل بقطاع السياحة نحو 4 ملايين عامل يعولون أكثر من 15 مليون فرد مما يجعل تهاوي القطاع له آثار سلبية على معدلات تشغيل الأيدي العاملة.
وتمثل السياحة أحد أهم مصادر إيرادات الاقتصاد إلى جانب الصادرات وتحويلات المغتربين وقناة السويس.
وقال ثروت العجمي رئيس غرفة شركات السياحة فى جنوب مصر إن إشغالات فنادق أسوان والأقصر المرتبطة بسياحة السفاري تتراوح بين 10 و20% وهي منخفضة للغاية.
وأضاف "الأحداث الأخيرة ومنها مقتل المكسيكيين ستقضي على فرص تعافي أنشطة هذه الفنادق رغم الجهود التي تبذلها وزارة السياحة".
وتقدر وزارة السياحة عدد السياح الوافدين من أميركا الشمالية بنحو 150 ألف سنوياً، منهم 20 ألفاً من المكسيك.
وحققت السياحة المصرية إيرادات خلال العام الماضي بـ 7.3 مليارات دولار مقابل أكثر من 12 مليار في العام 2010.
اقرأ أيضاً: مصر توقف تحركات الدفع الرباعي في سيناء والصحراء الغربية