نقص الدولار يثير أزمة داخل اتحاد الكرة المصري

سبب نقص الدولار في مصر حدوث أزمة كبيرة داخل أندية كرة القدم المصرية، خصوصاً التي استقدمت مدربين ولاعبين أجانب، وذلك بعد قرار وزير الشباب والرياضة، خالد عبدالعزيز، صرف رواتب اللاعبين والمدربين الأجانب بالجنيه المصري فقط، وهو ما رفضه الرياضيون الأجانب، مهددين بالرحيل.

كما أمرت وزارة الشباب والرياضة بعدم صرف أي مبالغ مالية بالدولار للحكام الأجانب الذين يتولون إدارة مباراة أو أكثر في الدوري المحلي.

ورفع اتحاد الكرة المصري، اليوم الإثنين، مذكرة إلى وزير الشباب والرياضة طالبه فيها بالعدول عن قراره، خصوصاً بالنسبة لبعض الشخصيات، مثل المدير الفني للمنتخب المصري، هيكتور كوبر، الذي رفض صرف راتبه بالجنيه المصري، مهدداً بالرحيل قبيل المباراة المهمة التي ستجمع المنتخبين المصري والغاني في إطار تصفيات كأس العالم 2018.

كما هدد الأرجنتيني، هيكتور كوبر، بمقاضاة اتحاد الكرة المصري على اعتبار أن عقده ينص على صرف مستحقاته بالدولار وليس الجنيه.

وانضم إلى كوبر جميع اللاعبين الأجانب في الدوري المصري، والبالغ عددهم 15 لاعباً، مهددين بالرحيل ورفع شكاية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للحصول على مستحقاتهم.

وأرسلت وزارة الشباب والرياضة المصرية، أخيراً، خطاباً رسمياً إلى الأولمبية المصرية طالبت فيه بأمر جميع الاتحادات بسداد مستحقات المدربين الأجانب بالجنيه المصري، وهو ما رفضه مسؤولو اتحاد الكرة، مشددين على أن هذا الأمر من اختصاصهم، لاسيما أن الوزارة لا تتحمل أي نسبة من راتب المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر.

وحظرت الوزارة أيضاً، إجراء أي تعاقدات جديدة مع المدربين واللاعبين الأجانب بالدولار طبعاً للسعر الرسمي المحدد من البنك المركزي المصري، وذلك اعتباراً من مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأوضحت الوزارة، في بيان أصدرته، أمس الأحد، أن هذا القرار سارٍ على الجميع حتى اللاعبين الأجانب، مشيرة إلى أن التعاقد مع أي مدرب أجنبي في أي اتحاد رياضي مصري سيكون بالتنسيق مع الوزارة للحصول على موافقة كتابية وصريحة، فضلاً عن عدم تجديد أي عقود لأي مدرب أجنبي بعد انتهاء فترة التعاقد، إلا بعد الرجوع لوزارة الرياضة وأخذ موافقة كتابية وصريحة على ذلك.