وسط طقس معتدل نسبياً وسعر صرف منخفض للجنيه الإسترليني يتدفق المتسوقون من أنحاء العالم على شوارع التسوق الرئيسية في العاصمة البريطانية لندن، التي أصبحت في أعقاب استفتاء "بريكست" عاصمة "تسوق عالمية" للباحثين عن الماركات الرخيصة في أوروبا.
وتزداد جاذبية لندن للمتسوقين في موسم أعياد الميلاد بالنسبة للأثرياء من أميركا ومنطقة الخليج وآسيا، بسبب موجة الإرهاب التي تهدد عواصم التسوق الأخرى.
وعلى الرغم من أن باريس سلمت في الموسم الحالي من عمليات الإرهاب التي ضربت مواسمها في العام الماضي، إلا أن حادثة الإرهاب التي ضربت أحد مراكز التسوق في برلين وراح ضحيتها 12 شخصاً تلقي بظلالها على العواصم القريبة منها.
ومن بين العوامل الأخرى التي ترفع من مبيعات المتاجر البريطانية الشعور العام لدى المواطن البريطاني، أن التداعيات السالبة لاستفتاء "بريكست"، لم تكن بالضخامة التي توقعتها العديد من الدراسات الاقتصادية والمالية في بداية العام.
وحسب استطلاع أجراه اتحاد الصناعات البريطاني "سي بي آي"، فإن مبيعات المتاجر في عيد الميلاد الحالي جاءت أعلى من مستوياتها الطبيعية.
ولكن على الرغم من ذلك فإن حوالى 16% من أصحاب المتاجر كانوا يتوقعون حجماً من المبيعات أكبر من المتحقق، وذلك مقابل 35% قالوا إن المبيعات التي حققوها خلال الموسم الحالي، وحتى يوم الثلاثاء، جاءت أعلى من التوقعات.
وحسب مسح "سي بي آي"، فإن معظم أصحاب المحلات قالوا، إنهم حصلوا مبيعات أعلى بنسبة 20% عما كان يتوقعه الاقتصاديون.
وقال أحد أصحاب المتاجر لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، إن أرقام هذه المبيعات تمثل نقطة انقلاب حقيقية مقارنة بالتوقعات المتشائمة للأعمال التجارية في أعقاب الاستفتاء.
من جانبه قال الاقتصادي في اتحاد الصناعات البريطاني بن جونز "إنه لأمر مشجع أن نرى متاجر القطع تظهر نمواً صحياً في المبيعات".
لكن على الرغم من هذا النجاح المتحقق، تبقى مخاوف المحلات التجارية، خاصة تلك التي تعتمد على المستهلك البريطاني، خارج مراكز التسوق الرئيسية من ارتفاع معدل التضخم خلال العام المقبل، بسبب انخفاض سعر صرف الإسترليني.
ويقود التضخم عادة إلى الضغط على ميزانية المستهلك البريطاني، لأنه يرفع أسعار السلع الاستهلاكية ويحد من القدرة الشرائية للمستهلك البريطاني، خاصة على صعيد شراء الكماليات مثل الماركات الثمينة في متاجر الملابس والساعات.
اقــرأ أيضاً
وكانت بيانات رسمية نشرت في نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قد أظهرت أن استثمارات الشركات البريطانية زادت بأكثر من المتوقع في الربع الثالث من العام في الوقت الذي نما فيه الاقتصاد بقوة بعد التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو/حزيران.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية، إن استثمارات الشركات زادت بمعدل فصلي يبلغ 0.9% في ثلاثة أشهر حتى سبتمبر/أيلول لتفوق التوقعات بزيادة بنسبة 0.6% في استطلاع أجرته "رويترز" لآراء عدد من الخبراء الاقتصاديين.
وأكد مكتب الإحصاءات الوطنية نمو الاقتصاد البريطاني 0.5% في الربع الثالث على أساس فصلي مدعوماً بانتعاش الصادرات وإنفاق قوي للمستهلكين. وبينما يمثل هذا أداء أفضل بكثير عمّا كان يتوقعه غالبية الاقتصاديين في أعقاب تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران، تظل المخاوف من وسط أصحاب الأعمال التجارية والفنادق والخدمات من مستقبل حي المال البريطاني الذي يعد واحداً من أهم دعامات النمو الاقتصادي ومن كبار دافعي الضرائب.
وهذا العامل لا يزال يشكل قلقاً لأصحاب المتاجر، خاصة مناطق التسوق القريبة من حي المال في منطقة "بانك" و"ليفربول ستريت".
وتعد لندن من أكبر مدن التسوق في أوروبا، وتشتهر شوارع "أكسفورد ستريت" و"بوند ستريت" ونايتسبيريدج و"هاي ستريت كينزنغتون"، بسلسلة المتاجر الكبرى مثل هارودز وسليفيردج و"ماركس آند سبنسر" ومتاجر ماركات أخرى لا توجد إلا في لندن. كما أنشئت، أخيراً، مراكز تسوق رئيسية مثل "ويست فيلد" في منطقة شيبردبوش ومراكز فرعية في الأحياء، وتضم هذه المراكز متاجر الماركات المشهورة.
ويعدّ كل من متجري "هارودز" و"سيلفريدج"، من بين المتاجر العريقة والمتميزة في العالم. حيث يحتل متجر هارودز مكاناً مرموقاً للتسوق لدى أفراد الطبقة الارستقراطية في أنحاء العالم.
ويتكون متجر هارودز لندن من سبعة طوابق مختلفة، واحد منها تحت الأرض، ومخصص للمأكولات بأنواعها المصمم بشكل أنيق وجميل، وما يميز هذا الطابق شكله الهندسي، حيث صمم على هيئة الأسماك والمأكولات البحرية الغريبة التي تخطف الأنظار بروعة مظهرها.
من جانب آخر، فإن متجر سيلفريدج الذي يقع في شارع أكسفورد ستريت وهو قريب من "منطقة ماربل آرش" وحديقة هايد بارك الشهيرة، منطقة جذب رئيسية خاصة للمتسوقين من منطقة الخليج. وتوجد بالمحل العديد من العطور الشرقية واللمحات العربية في تصاميم بعض الأزياء.
وعادة ما تتلألأ أشجار الكريسماس في شهر ديسمبر وحتى نهاية العام بالأضواء اللامعة، وهو ما يحول لندن إلى مدينة من النور خاصة في منطقة الوسط.
وترتفع جاذبية التسوق للعائلات في موسم أعياد الميلاد، خاصة وأن العديد من المحلات التجارية أصبحت تجري تنزيلاتها وتخفيضاتها السعرية مبكراً، بدلاً عمّا كانت عليه في السابق، وهو أنها تترك التخفيضات إلى ما بعد أعياد الميلاد.
اقــرأ أيضاً
وعلى الرغم من أن باريس سلمت في الموسم الحالي من عمليات الإرهاب التي ضربت مواسمها في العام الماضي، إلا أن حادثة الإرهاب التي ضربت أحد مراكز التسوق في برلين وراح ضحيتها 12 شخصاً تلقي بظلالها على العواصم القريبة منها.
ومن بين العوامل الأخرى التي ترفع من مبيعات المتاجر البريطانية الشعور العام لدى المواطن البريطاني، أن التداعيات السالبة لاستفتاء "بريكست"، لم تكن بالضخامة التي توقعتها العديد من الدراسات الاقتصادية والمالية في بداية العام.
وحسب استطلاع أجراه اتحاد الصناعات البريطاني "سي بي آي"، فإن مبيعات المتاجر في عيد الميلاد الحالي جاءت أعلى من مستوياتها الطبيعية.
ولكن على الرغم من ذلك فإن حوالى 16% من أصحاب المتاجر كانوا يتوقعون حجماً من المبيعات أكبر من المتحقق، وذلك مقابل 35% قالوا إن المبيعات التي حققوها خلال الموسم الحالي، وحتى يوم الثلاثاء، جاءت أعلى من التوقعات.
وحسب مسح "سي بي آي"، فإن معظم أصحاب المحلات قالوا، إنهم حصلوا مبيعات أعلى بنسبة 20% عما كان يتوقعه الاقتصاديون.
وقال أحد أصحاب المتاجر لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، إن أرقام هذه المبيعات تمثل نقطة انقلاب حقيقية مقارنة بالتوقعات المتشائمة للأعمال التجارية في أعقاب الاستفتاء.
من جانبه قال الاقتصادي في اتحاد الصناعات البريطاني بن جونز "إنه لأمر مشجع أن نرى متاجر القطع تظهر نمواً صحياً في المبيعات".
لكن على الرغم من هذا النجاح المتحقق، تبقى مخاوف المحلات التجارية، خاصة تلك التي تعتمد على المستهلك البريطاني، خارج مراكز التسوق الرئيسية من ارتفاع معدل التضخم خلال العام المقبل، بسبب انخفاض سعر صرف الإسترليني.
ويقود التضخم عادة إلى الضغط على ميزانية المستهلك البريطاني، لأنه يرفع أسعار السلع الاستهلاكية ويحد من القدرة الشرائية للمستهلك البريطاني، خاصة على صعيد شراء الكماليات مثل الماركات الثمينة في متاجر الملابس والساعات.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية، إن استثمارات الشركات زادت بمعدل فصلي يبلغ 0.9% في ثلاثة أشهر حتى سبتمبر/أيلول لتفوق التوقعات بزيادة بنسبة 0.6% في استطلاع أجرته "رويترز" لآراء عدد من الخبراء الاقتصاديين.
وأكد مكتب الإحصاءات الوطنية نمو الاقتصاد البريطاني 0.5% في الربع الثالث على أساس فصلي مدعوماً بانتعاش الصادرات وإنفاق قوي للمستهلكين. وبينما يمثل هذا أداء أفضل بكثير عمّا كان يتوقعه غالبية الاقتصاديين في أعقاب تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران، تظل المخاوف من وسط أصحاب الأعمال التجارية والفنادق والخدمات من مستقبل حي المال البريطاني الذي يعد واحداً من أهم دعامات النمو الاقتصادي ومن كبار دافعي الضرائب.
وهذا العامل لا يزال يشكل قلقاً لأصحاب المتاجر، خاصة مناطق التسوق القريبة من حي المال في منطقة "بانك" و"ليفربول ستريت".
وتعد لندن من أكبر مدن التسوق في أوروبا، وتشتهر شوارع "أكسفورد ستريت" و"بوند ستريت" ونايتسبيريدج و"هاي ستريت كينزنغتون"، بسلسلة المتاجر الكبرى مثل هارودز وسليفيردج و"ماركس آند سبنسر" ومتاجر ماركات أخرى لا توجد إلا في لندن. كما أنشئت، أخيراً، مراكز تسوق رئيسية مثل "ويست فيلد" في منطقة شيبردبوش ومراكز فرعية في الأحياء، وتضم هذه المراكز متاجر الماركات المشهورة.
ويعدّ كل من متجري "هارودز" و"سيلفريدج"، من بين المتاجر العريقة والمتميزة في العالم. حيث يحتل متجر هارودز مكاناً مرموقاً للتسوق لدى أفراد الطبقة الارستقراطية في أنحاء العالم.
ويتكون متجر هارودز لندن من سبعة طوابق مختلفة، واحد منها تحت الأرض، ومخصص للمأكولات بأنواعها المصمم بشكل أنيق وجميل، وما يميز هذا الطابق شكله الهندسي، حيث صمم على هيئة الأسماك والمأكولات البحرية الغريبة التي تخطف الأنظار بروعة مظهرها.
من جانب آخر، فإن متجر سيلفريدج الذي يقع في شارع أكسفورد ستريت وهو قريب من "منطقة ماربل آرش" وحديقة هايد بارك الشهيرة، منطقة جذب رئيسية خاصة للمتسوقين من منطقة الخليج. وتوجد بالمحل العديد من العطور الشرقية واللمحات العربية في تصاميم بعض الأزياء.
وعادة ما تتلألأ أشجار الكريسماس في شهر ديسمبر وحتى نهاية العام بالأضواء اللامعة، وهو ما يحول لندن إلى مدينة من النور خاصة في منطقة الوسط.
وترتفع جاذبية التسوق للعائلات في موسم أعياد الميلاد، خاصة وأن العديد من المحلات التجارية أصبحت تجري تنزيلاتها وتخفيضاتها السعرية مبكراً، بدلاً عمّا كانت عليه في السابق، وهو أنها تترك التخفيضات إلى ما بعد أعياد الميلاد.