أعلن التلفزيون العراقي الرسمي، الثلاثاء، عن موافقة صندوق النقد الدولي على إقراض بغداد مبلغ 13 مليار دولار، لتغطية عجزها المالي الناجم عن تدني إيرادات البلاد من النفط بسبب تهاوي الأسعار في الأسواق العالمية.
ونقل التلفزيون، في تقرير له، أن "العراق حصل اليوم على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 13 مليار دولار بفائدة قيمتها 1.5%".
ويجري فريق عراقي، يرأسه هوشيار زيباري وزير المالية، ويضم في عضويته مستشارين ماليين في الحكومة، مفاوضات منذ عدة أيام في العاصمة الأردنية مع ممثلين من صندوق النقد الدولي بشأن هذا القرض.
وقال جبار عبد الخالق، عضو لجنة المالية في البرلمان العراقي، إن "موافقة صندوق النقد الدولي على إقراض العراق مبلغ 13 مليار دولار جاءت بعد التأكد من قدرة المؤسسات العراقية المالية على الإيفاء بالتزاماتها".
وأضاف أن "العراق في أمس الحاجة إلى القرض نتيجة تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية، وزيادة معدل النفقات بسبب الحرب على تنظيم داعش".
وتوقع صندوق النقد، في تقرير صدر نهاية الشهر الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي في العراق 2.9% خلال 2016 مقابل 1.9% العام الماضي.
وأشار عضو لجنة المالية أن "اللجنة المالية ستعمل على استضافة الفريق العراقي، الذي قاد المفاوضات مع صندوق النقد الدولي في العاصمة الأردنية، للاطلاع على تفاصيل الشروط التي حددها الصندوق مقابل إقراض العراق المبلغ".
ولجأت الحكومة العراقية إلى رفع ضرائب المبيعات على السلع المستوردة بهدف تعزيز الإيرادات المالية، لتقيل حجم الأزمة المالية التي تعاني منها البلاد.
ويعتمد العراق على إيرادات بيع النفط لتأمين أكثر 90% من نفقات الدولة.