خفّض البنك المركزي التركي، اليوم الثلاثاء، أسعار الفائدة، للشهر الخامس على التوالي، حيث خفض سعر الفائدة على الإقراض لليلة واحدة 25 نقطة أساس، كما كان متوقعا، وذلك بعد أيام من محاولة الانقلاب الفاشلة التي صدمت البلاد، وأدت إلى اضطراب الأسواق المالية لوقت قصير.
وقال عاملون في البنوك التركية، إن هذه الخطوة تهدف إلى خفض تكلفة الأموال داخل المجتمع، وبالتالى تشجيع الاستثمار داخل البلاد في الوقت الذي تشهد فيه اضطرابات سياسية وأمنية.
وخفض المركزي الحد الأعلى لأسعار الفائدة، الذي يستخدمه لوضع السياسة، إلى 8.75%. في المقابل، أبقى على سعر إعادة الشراء (ريبو) لأجل أسبوع، وهو سعر الفائدة الرئيسي، من دون تغيير عند 7.5%.
وتوقع ثمانية خبراء من بين 19 خبيرا اقتصاديا، في استطلاع أجرته وكالة "رويترز"، أن يخفض البنك المركزي التركي الحد الأعلى لنطاق الفائدة 25 نقطة أساس، بينما توقع ستة منهم خفضا بمقدار 50 نقطة أساس. وتوقع الخمسة الباقون الإبقاء على أسعار الفائدة بدون تغيير.
وتوقع وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، في مقابلة، أن يواصل البنك المركزي في تركيا خطواته "الجريئة" في خفض أسعار الفائدة، مؤكدا أنه سيتفهم موقفه إذا تردد في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة نهاية الأسبوع الماضي.
واستجاب المركزي التركي لدعوات الحكومة المتكررة بخفض تكلفة القروض.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يفضل تحقيق نمو يدعمه الاستهلاك، ساوى بين ارتفاع تكلفة الاقتراض والخيانة.