وشدد على "تسارع ارتفاع البطالة في الفترة الأخيرة، لأكثر من 20%، بسبب الاضطرابات والنزاعات المسلحة في عدد من دول المنطقة".
وجاءت تصريحات المطيري عقب لقائه، اليوم، بمقر الجامعة بالقاهرة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وقال المطيري إنه تم خلال اللقاء بحث عدد من قضايا العمل العربي المشترك، خاصة ما يتعلق بسبل مواجهة ارتفاع نسب البطالة بين الشباب في العالم العربي، والتي تراوح ما بين 17-20% بسبب قلة فرص العمل والصراعات المسلحة في عدد من الدول.
ولفت المسؤول العربي إلى ضرورة العمل على معالجة هذه الظاهرة خاصة في ضوء البرنامج الخاص بالتشغيل، الذي أقرّته القمة العربية الاقتصادية في الكويت عام 2009، ومن ضمنه البرنامج المتكامل الذي يُعنى بالشبكة العربية للمعلومات ومحاربة البطالة.
وأوضح المطيري في تصريحات للصحافيين، أنه في ضوء التكليفات الصادرة عن القمة لمنظمة العمل العربية في ما يخص إيجاد فرص عمل للشباب والعمل على مواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل، تسعى المنظمة لتنفيذ الأنشطة والبرامج الواردة في هذا البرنامج.
وأضاف أنه جرت خلال اللقاء مناقشة تعميق مشاركة أطراف العمل الثلاثة في العالم العربي "الحكومات، أصحاب العمل، والعمال"، للمساهمة مع الحكومات العربية في توفير فرص عمل للشباب ورفع المعاناة عنهم، معتبرا أن منظمة العمل العربية تشكل أكبر منبر للحوار العربي بين أرباب العمل والعمال.
ولفت إلى أن البرنامج العربي للتشغيل الذي أقرته قمة الكويت الاقتصادية في 2009 يتكون من ستة محاور أساسية، من ضمنها الشبكة العربية للمعلومات التي ستنطلق خلال الفترة المقبلة، والتي تهدف إلى مواءمة مخرجات التعليم مع أسواق العمل، بالإضافة إلى المحور الخاص بعقد التشغيل "2010-2020"، مشيراً إلى أن المنظمة نفذت غالبية هذه المحاور.
وقال إنه سيتم خلال الفترة المقبلة عقد منتدى آخر يهدف إلى المواءمة بين مخرجات التعليم وأسواق العمل، مؤكدا أن أكبر التحديات التي تواجه أسواق العمل في الوقت الراهن هو عدم الاستقرار جراء الاضطرابات والنزاعات المسلحة في عدد من الدول العربية، ولهذا يتم البحث حاليا في كيفية تخفيف معاناة الشباب من خلال بحث المنظمة وأطراف العمل الثلاثة في كيفية إيجاد فرص عمل للشباب من خلال الشراكة الحقيقية بين أطراف الإنتاج الثلاثة.