صندوق النقد يؤكد وضوح رؤية السودان الاقتصادية

أقرّ صندوق النقد الدولي بوضوح رؤية السودان لتطوير اقتصاده، واستعداده للتعاون مع المجتمع الدولي توطئة لتطبيع علاقاته الاقتصادية في مجمل الاقتصاد العالمي، خلال الفترة المقبلة.

وقال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للسودان إيريك موتو، إن هدف الزيارة والتي تمتد من 14 إلى 23  مارس/آذار الجاري، هو الوقوف على أداء الاقتصاد السوداني بحكم عضويته في الصندوق.

وأكد استمرار العون الفني من الصندوق للسودان، بما يدعم جهود معالجة الديون الخارجية وتحسين الميزان الخارجي، ويسهم في تطوير الأداء الاقتصادي، في ظل رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان.

من جهته، قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بدر الدين محمود، إن السودان يسعى بجدية لتطبيع علاقاته الخارجية واستدامة علاقات اقتصادية مستقرة مع مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية، مؤكدا أهمية دور الصندوق في دعم جهود السودان لتطبيع علاقاته مع المؤسسات وتقديم المساعدات المطلوبة لمعالجة ديونه الخارجية واستقطاب دعم المجتمع الدولي لتحقيق ذلك.

وأشاد الوزير خلال لقائه اليوم برئيس البعثة إيريك موتو، بسعي الصندوق الجاد لرفع العقوبات الأميركية بصورة كاملة عن السودان، بحلول سبتمبر/يوليو المقبل، لإدماج اقتصاده في الاقتصاد العالمي وبناء علاقات مصرفية خارجية مستقرة.

 كما أوضح محمود جهود وزارته لتطوير الأداء وتحسين مؤشراته، اتساقا مع أهداف البرنامج الخماسي الذي اختطته الحكومة في زيادة الإنتاج بغرض تطوير وتنويع الصادرات مع إحلال الواردات، بالتركيز على السلع الاستراتيجية وخفض السلع غير الضرورية.

 واستعرض الوزير الجهود المبذولة لتطوير الإيرادات وضبط وترشيد الإنفاق الحكومي عبر حوسبة الأنظمة المالية، وتطبيق نظام الخزانة الواحد، وتخطيط الموارد الحكومية وحوسبة المرتبات وشؤون العاملين، والتحصيل بأورنيك مالي وسداد إلكتروني.

وأشار الوزير إلى زيادة الإنفاق في مجال الدعم الاجتماعي وتوسيع مظلة التغطية للشرائح المستهدفة بالدعم المباشر وغير المباشر، بما يشمل الدعم الصحي والخدمات في قطاعات المياه والتعليم، إلى جانب استمرار الإنفاق على التنمية واهتمام الحكومة بتقوية قدرات القطاع الخاص وإنشاء آلية تنسيقية للشراكة بين القطاعين العام والخاص لمتابعة إنفاذ وتقييم وتقويم مشروعات التنمية.

 ودعا الوزير المستثمرين من خارج البلاد، لاغتنام الفرص المتاحة عقب الرفع الجزئي للعقوبات عن السودان والاستفادة من الإمكانيات الواعدة بالبلاد، وبناء شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص الوطني تعود بالنفع على الجانبين.