أطلقت إيران تحذيرات على لسان مسؤوليها في وزارة الخارجية والقنصلية الإيرانية في إسطنبول، بتوخّي الحذر للمواطنين الراغبين في قضاء عطلة عيد النوروز في تركيا، بسبب الأوضاع الأمنية التي وصفوها بالمتذبذبة، حيث يفضّل آلاف الإيرانيين الذهاب إلى هذا البلد خلال هذه الفترة من العام بالذات، بعد بدء رأس السنة الفارسية الجديدة في 21 آذار/مارس الجاري، والتي تستمر عطلتها لمدة خمسة عشر يوما تقريبا.
ورغم هذه التحذيرات، يرى الإيرانيون في تركيا المكان الأقرب جغرافياً لهم، الذي يمكن أن يذهبوا إليه براً أو جواً بأسعار متوسطة، فضلا عن هذا لا يحتاج الإيرانيون إلى تأشيرة سياحية لدخول الأراضي التركية، ما يجعلها وجهتهم الأولى، رغم الأوضاع الأمنية المتوترة التي تتعرض لها في الفترة الأخيرة.
وفي هذا السياق، أكدت مؤسسة الطيران الإيرانية، أن 30 ألف إيراني قد حجزوا رحلاتهم بالفعل عبر خطوطها لزيارة عدد من المدن التركية، وفي أنباء نقلتها المواقع الإيرانية أفادت هذه المؤسسة بأنه تمت زيادة عدد الرحلات الجوية للخطوط الإيرانية، منها ما سينطلق من طهران، وأخرى من تبريز ومشهد وأصفهان والأهواز.
لكن الأرقام التي أصدرها اتحاد الفنادق التركية، تزيد عن هذا الرقم بكثير، فقد نقلت المواقع الإيرانية عن هذا الاتحاد توقّعه أن عدد السياح الإيرانيين الذين سيزورون تركيا خلال عطلة النوروز، سيزيد عن الفترة ذاتها خلال العام الفائت بنسبة 20%، حيث بلغ ذاك العام مليونا و665 ألفا، وسيقارب هذه السنة المليونين.
اقــرأ أيضاً
هذه الأرقام أتت بحسب حجوزات الفنادق في تركيا، وقد أعلنت ذات الجهة أن عدد السياح الإيرانيين ممن زاروا هذا البلد، خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وحده قد بلغ 100 ألف إيراني، وهو ما يعني زيادة بمقدار 10٪ عن الشهر ذاته في العام السابق.
وقال رئيس الغرفة المشتركة الإيرانية التركية، رضا كامي، لـ"العربي الجديد"، إنه لم يتم منع الإيرانيين من السفر إلى تركيا، إلا أنه أكد على ترك آثار سلبية للأوضاع السياسية والأمنية على القطاع السياحي في هذا البلد.
وأوضح كامي أن التحذيرات التي تم توجيهها للمواطنين الإيرانيين قد تؤدي إلى تقلص أعداد الزائرين لهذا البلد خلال موسم النوروز الحالي، حسب رأيه. كما ذكر أن القطاع السياحي في تركيا تأثر سلبا بشكل عام، والسياح القادمين من إيران جزء من الزوار بطبيعة الحال، واصفا الوضع بغير المثالي.
ويرى عدد كبير من الإيرانيين في تركيا وجهة مثالية، لقربها وأسعارها التي تناسب قدراتهم المعيشية، كما يقصدها البعض بغرض التسوق، ولاسيما التجار ممن يستغلون عروض هذا الفصل بالذات، فضلا عن تقارب العادات الإيرانية والتركية كثيرا.
اقــرأ أيضاً
ويرى الخبير في الشأن الاقتصادي الإيراني، شريف خسروي، أن الطبقة الغنية هي التي تقصد تركيا غالبا، فضلا عن وجود فئات تنتمي للطبقات المتوسطة، وتفضل بهذه الحالة الانضمام لمجموعات سياحية، ما يجعل التكاليف أقل.
وقال خسروي، لـ "العربي الجديد"، إن "تحذيرات الخارجية الإيرانية لا ترمي إلى إخافة الإيرانيين أو للتأثير سلبا على تركيا، الشريك الاقتصادي والتجاري المهم بطبيعة الحال، وإنما تأتي كون الحكومة معنية بسلامة مواطنيها، وعليها أن تراقبهم وتحذرهم".
وأضاف أن "الحدود البرية بين البلدين تشهد توترا على فترات، ما سيجعل كثرين يقصدون تركيا جوا، وهذا سيزيد التكاليف على البعض ممن سيقررون تبديل وجهتهم إلى مناطق ثانية"، مرجحا أن تكون وجهات محلية، وإن كانت خارجية فكثيرون يفضلون زيارة دبي وحتى أرمينيا في هذه الحالة.
وتعرضت السياحة الإيرانية إلى تركيا لخضّات عديدة، لكنها لم تقلص المعدلات لأرقام متدنية، وبعد المحاولة الانقلابية العسكرية الفاشلة في تركيا، اضطرت طهران إلى إيقاف كافة الرحلات الجوية لهذا البلد مؤقتا، كما علّقت رحلات الوفود.
وأفادت بيانات رسمية أن عدد سياح البلاد إلى تركيا قد ارتفع كثيرا مع بدايات العام 2014، أي مباشرة بعد تعليق فرض عقوبات جديدة على إيران بموجب اتفاق جنيف النووي المؤقت، كما ذكرت أن معدلات السياح ارتفعت في تلك الفترة بمعدل 50 % مقارنة بالفترة ذاتها من الأعوام السابقة.
وفي هذا السياق، أكدت مؤسسة الطيران الإيرانية، أن 30 ألف إيراني قد حجزوا رحلاتهم بالفعل عبر خطوطها لزيارة عدد من المدن التركية، وفي أنباء نقلتها المواقع الإيرانية أفادت هذه المؤسسة بأنه تمت زيادة عدد الرحلات الجوية للخطوط الإيرانية، منها ما سينطلق من طهران، وأخرى من تبريز ومشهد وأصفهان والأهواز.
لكن الأرقام التي أصدرها اتحاد الفنادق التركية، تزيد عن هذا الرقم بكثير، فقد نقلت المواقع الإيرانية عن هذا الاتحاد توقّعه أن عدد السياح الإيرانيين الذين سيزورون تركيا خلال عطلة النوروز، سيزيد عن الفترة ذاتها خلال العام الفائت بنسبة 20%، حيث بلغ ذاك العام مليونا و665 ألفا، وسيقارب هذه السنة المليونين.
هذه الأرقام أتت بحسب حجوزات الفنادق في تركيا، وقد أعلنت ذات الجهة أن عدد السياح الإيرانيين ممن زاروا هذا البلد، خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وحده قد بلغ 100 ألف إيراني، وهو ما يعني زيادة بمقدار 10٪ عن الشهر ذاته في العام السابق.
وقال رئيس الغرفة المشتركة الإيرانية التركية، رضا كامي، لـ"العربي الجديد"، إنه لم يتم منع الإيرانيين من السفر إلى تركيا، إلا أنه أكد على ترك آثار سلبية للأوضاع السياسية والأمنية على القطاع السياحي في هذا البلد.
وأوضح كامي أن التحذيرات التي تم توجيهها للمواطنين الإيرانيين قد تؤدي إلى تقلص أعداد الزائرين لهذا البلد خلال موسم النوروز الحالي، حسب رأيه. كما ذكر أن القطاع السياحي في تركيا تأثر سلبا بشكل عام، والسياح القادمين من إيران جزء من الزوار بطبيعة الحال، واصفا الوضع بغير المثالي.
ويرى عدد كبير من الإيرانيين في تركيا وجهة مثالية، لقربها وأسعارها التي تناسب قدراتهم المعيشية، كما يقصدها البعض بغرض التسوق، ولاسيما التجار ممن يستغلون عروض هذا الفصل بالذات، فضلا عن تقارب العادات الإيرانية والتركية كثيرا.
ويرى الخبير في الشأن الاقتصادي الإيراني، شريف خسروي، أن الطبقة الغنية هي التي تقصد تركيا غالبا، فضلا عن وجود فئات تنتمي للطبقات المتوسطة، وتفضل بهذه الحالة الانضمام لمجموعات سياحية، ما يجعل التكاليف أقل.
وقال خسروي، لـ "العربي الجديد"، إن "تحذيرات الخارجية الإيرانية لا ترمي إلى إخافة الإيرانيين أو للتأثير سلبا على تركيا، الشريك الاقتصادي والتجاري المهم بطبيعة الحال، وإنما تأتي كون الحكومة معنية بسلامة مواطنيها، وعليها أن تراقبهم وتحذرهم".
وأضاف أن "الحدود البرية بين البلدين تشهد توترا على فترات، ما سيجعل كثرين يقصدون تركيا جوا، وهذا سيزيد التكاليف على البعض ممن سيقررون تبديل وجهتهم إلى مناطق ثانية"، مرجحا أن تكون وجهات محلية، وإن كانت خارجية فكثيرون يفضلون زيارة دبي وحتى أرمينيا في هذه الحالة.
وتعرضت السياحة الإيرانية إلى تركيا لخضّات عديدة، لكنها لم تقلص المعدلات لأرقام متدنية، وبعد المحاولة الانقلابية العسكرية الفاشلة في تركيا، اضطرت طهران إلى إيقاف كافة الرحلات الجوية لهذا البلد مؤقتا، كما علّقت رحلات الوفود.
وأفادت بيانات رسمية أن عدد سياح البلاد إلى تركيا قد ارتفع كثيرا مع بدايات العام 2014، أي مباشرة بعد تعليق فرض عقوبات جديدة على إيران بموجب اتفاق جنيف النووي المؤقت، كما ذكرت أن معدلات السياح ارتفعت في تلك الفترة بمعدل 50 % مقارنة بالفترة ذاتها من الأعوام السابقة.