رفعت وزارة الصحة بحكومة نظام بشار الأسد، أمس الثلاثاء، أسعار بعض الأصناف الدوائية المنتجة محلياً والمستوردة، بعد سلسلة من رفع الأسعار شهدها الدواء السوري خلال الشهرين الفائتين.
وأكدت مصادر مطلعة من دمشق لـ"العربي الجديد" اليوم، أن الوزارة لم تعلن قرار رفع الأسعار الجديدة، بل تم إبلاغه مديريات الصحة بالمحافظات ونقابة الصيادلة، مشيرة إلى أن رفع الأسعار الجديدة طاول عشرة أصناف للمسكنات، من الإنتاج السوري "فلاجيل، سيتامول"، والمستورد مثل "بنادول" وبنسبة زيادة وصلت 100% لتبلغ الزيادة مثلاً على مسكن الصداع المستورد "بنادول" 200 ليرة سورية.
ورفعت وزارة الصحة بحكومة بشار الأسد، الشهر الفائت، أسعار نحو 1475 صنفاً دوائياً، بنسب تراوحت بين 100% كأدوية الالتهابات والمضادات الحيوية و600% كالأدوية النفسية والصرع والغدد، بعد أقل من شهر من رفع أسعار نحو 500 صنف دوائي بنسب تجاوزت 100%.
وتعاني السوق السورية، فضلاً عن ارتفاع الأسعار، ندرة معظم الأدوية، بعد إغلاق الصيدليات وتهديم معامل الأدوية التي أدت إلى تراجع إنتاج الأدوية بسورية إلى أقل من 50% خلال الثورة، بعد خروج أكثر من 60 معملاً لصناعة الأدوية عن الإنتاج.
وطاولت الحرب المندلعة، منذ ست سنوات، قطاع الصيدلة، حيث هجر نحو 5500 صيدلي صيدلياتهم وتهدمت نحو 3000 صيدلية، بحسب تصريحات سابقة لنقيب صيادلة سورية، محمود الحسن.
ويذكر أن معاون وزير الصحة لشؤون الدواء، هدى السيد، قد هربت من سورية الشهر الجاري، إثر طلبها للتحقيق على إثر صفقات دواء فاسدة واتهامها بالتآمر مع معامل الأدوية الخاصة لرفع الأسعار.