وبررت السعودية قرار الحظر بأنه يأتي اعتمادًا على النشرة التحذيرية التي أصدرتها منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، يوم 26 مايو/أيار الماضي، بتسجيل مرض (Tilapia Lake Virus) الذي يصيب الأسماك في مصر، والذي يتسبب في نفوق الأسماك.
وقال الدكتور خالد الحسني، رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية بوزارة الزراعة المصرية، إن القرار السعودي يرتبط بتطبيق منظومة دولية لتنظيم عمليات تصدير الأسماك بين الدول، مشيرًا في تصريحات صحافية، إلى وجود خطابات متبادلة بين السعودية ومصر عن طريق العلاقات الخارجية الزراعية وهيئة تنمية الثروة السمكية المصرية بوقف تصدير الأسماك الحية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تحظر فيها السعودية دخول منتجات وأغذية مصرية إلى أراضيها، حيث أبلغت الرياض القاهرة بحظر صادرات الفراولة المصرية اعتبارا من 11 يوليو/تموز الماضي، بسبب متبقيات المبيدات.
وكانت دولة الإمارات قد أوقفت هي الأخرى استيراد الفلفل المصري في إبريل/نيسان الماضي، وتبعتها في ذلك دولة السودان، التي حظرت دخول السلع المصرية لأراضيها لأسباب تتعلق بجودتها.
وتمثل صادرات الفراولة 10% من إجمالي تصدير المحاصيل الزراعية المصرية للخارج.
وفي مايو/أيار الماضي، تقدم النائب فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، ببيان عاجل ضد وزراء الزراعة، والصناعة والتجارة الخارجية، والتموين بخصوص تدني الصادرات الزراعية المصرية، مؤكدا أن ذلك يؤثر على الاقتصاد المصري.
وقال عامر في بيانه العاجل، إن المنتجات الزراعية المصرية أصبحت حديث العالم رغم الشروط والمعايير التي تفرضها تلك الدول قبل استيرادها للمنتجات ويتهمون الصادرات المصرية بمخالفة الشروط.
وأشار عامر في بيانه إلى أن قائمة الدول التي توقف أو تعلق استيراد وارداتها من الفاكهة والخضروات من مصر اتسعت لتشمل روسيا، واليابان، والولايات المتحدة، والسعودية، والسودان، وأخيرًا الكويت قبل أن تنضم إليها في وقت لاحق الأردن ولبنان.