توفّي مؤسّس شركة الأثاث السويدية الشهيرة "إيكيا"، إينغفار كامبراد (Ingvar Kamprad)، يوم السبت عن 91 عاماً، وفق ما أعلنت الشركة في بيان رسمي الأحد، ليخسر عالم الأعمال رجلاً عصاميّاً، ولطالما اشتُهر بتواضعه وحبّه لموظّفيه والعاملين لديه.
وأشارت الشركة في بيان نقلته "رويترز"، إلى أن مؤسس "إيكيا" و"إيكانو" و"أحد أعظم رجال الأعمال في القرن العشرين"، إينغفار كامبراد، توفي في منزله في سمالاند في السويد، يوم السبت.
وأسّس كامبراد "إيكيا" عام 1943 عندما كان عمره 17 عاماً فقط، لكن إمبراطوريته اكتسبت شهرة عالمية عام 1956، عندما أصبحت رائدة في مجال الأثاث الذي يتم تجميعه، لتقترب الآن من تحقيق عائدات سنوية حجمها 50 مليار يورو (62 مليار دولار).
ظل يعمل حتى آخر يوم في حياته، وظل مخلصاً لشعاره، وهو أنه ما زال هناك الكثير الذي يتعيّن القيام به، وفقاً لبيان الشركة.
وبلغ الراحل من التواضع ما جعل كثيرين يستغربون ارتداءه ثياباً مستعملة مع أنه صاحب أشهر شركة أثاث في العالم معروفة بارتفاع أسعار منتجاتها.
ولم تكن هذه علامة الاستغراب الوحيدة في حياة الرجل فاحش الثراء، فقد كان يركب سيارة "فولفو" محلية الصنع ناهز عمرها 27 عاماً.
ومن عاداته المستغربة أيضاً أنه فرَض على موظفيه طباعة وثائقه وأوراقه على وجهَي الورقة الواحدة، وكان يرتاد المطاعم الرخيصة ويشتري من الأسواق المحلية ويسافر جواً على الدرجة الاقتصادية، ولا يمتلك قصراً فاخراً، كما هي حال معظم الأثرياء الأقل منه ثراء بكثير.
ولعل هذه الصفات والعادات تعطي انطباعاً عن بُخل الرجل للوهلة الأولى، لكن ألا يمكن اعتبارها حرصاً إيجابياً على عدم الإسراف والتبذير بالنسبة إلى إنسان عرف قيمة التعب ومجاهدة الحياة منذ ريعان شبابه قبل أن يصبح إمبراطوراً في الأعمال.