ففي الجانب الاقتصادي تم إطلاق 5 مشاريع بين الجزائر والسعودية في مختلف المجالات، خلال المنتدى الجزائري السعودي، إذ لم تتعدّ قيمة هذه المشاريع 100 مليون دولار.
وتتعلّق هذه المشاريع بصناعة الكيماويات غير العضوية ومعالجة المعادن وصناعة مواد الكلور والصودا الكاوية والصودا الموجهة لتنقية المياه من طرف الشركة السعودية "عدوان للكيماويات" ومشروع لصناعة الأدوية من طرف الشركة السعودية "تبوك"، بطاقة إنتاج تبلغ 10 ملايين وحدة.
إلى جانب ذلك تم تدشين مشروع لصناعة الورق الصحي من طرف الشركة السعودية "بايبر ميل" بطاقة إنتاج 30.000 طن بقيمة 20 مليون دولار، بالإضافة إلى مشروع في مجال الصناعات الغذائية لإنتاج العصائر بولاية البليدة من طرف شركة "العوجان السعودية".
وفي السياق، قال رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة محمد العيد بن عمر إن زيارة وفد من رجال الأعمال السعوديين إلى الجزائر أمر مهم، معتقداً أنها المرة الأولى منذ استقلال البلاد التي حضر فيها وفد بهذا العدد الى الجزائر، مؤكداً أن رجال الأعمال السعوديين يفضلون الاستثمار في الجزائر، غير أن القاعدة 51/49 الخاصة بالمستثمرين الأجانب تسبب حرجاً لهم.
وغادر بن سلمان الجزائر من دون أن يحظى بمقابلة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بعد قرار مفاجئ من الرئاسة الجزائرية بإلغاء اللقاء بسبب إصابة بوتفليقة بـ "إنفلونزا حادة ".
واكتفى بن سلمان منذ وصوله يوم الأحد إلى الجزائر بمباحثات وحيدة مع رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى، أعلن في أعقابها عن إنشاء مجلس أعلى للتنسيق الجزائري ــ السعودي يتكفّل بتعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والأمنية ومكافحة الإرهاب والتطرف والاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والتعدين.
وأجمعت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم على اعتبار زيارة بن سلمان "أفشل زيارة رسمية" سجلتها الجزائر في السنوات الأخيرة، إذ كتبت صحفية "ليكبرسيون" الناطقة بالفرنسية أن "الجزائر تكتفي بوعود اقتصادية من زيارة بن سلمان". أما صحيفة "كوتيديا دورون" فعنونت بأن "الزيارة عقيمة... سياسياً واقتصادياً".
وفي تدوينة على "فيسبوك"، قال مدير صحيفة "الحوار" المستقلة في الجزائر، محمد يعقوبي، إن "أهم شركة سعودية مرافقة لولي العهد هي شركة صناعة الورق الصحي، وقيمة المشروع لا تتجاوز 20 مليون دولار، وهو غلاف مالي قد يساوي تكلفة إقامة الأمير والوفد المرافق له في الجزائر، بل يمكن لهذا المبلغ أن يمنحه أبسط بنك في الجزائر كقرض لأبسط مستثمر، أما القيمة الإجمالية للاستثمارات السعودية التي رافقت زيارة محمد بن سلمان للجزائر، فلا تتجاوز 100 مليون دولار".