بهدف حشد دعم مالي لسد العجز في ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، تعهّدت الدول المانحة، في نهاية مؤتمر عقد في روما اليوم الخميس، بدفع مبلغ 100 مليون دولار من قيمة العجز المالي التراكمي الذي تعاني منه الوكالة، وتصل قيمته إلى 446 مليون دولار.
وجاء المؤتمر الذي عُقد برعاية السويد وحضره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، رداً على تقليص الولايات المتحدة التي تعتبر أكبر المساهمين في ميزانية "أونروا" قرابة 125 مليون دولار من الأموال المقرة سلفاً لمصلحة الوكالة.
واعتبر المفوّض العام لوكالة أونروا بيير كرينبول أن انعقاد المؤتمر يعبّر عن الدعم السياسي القوي للوكالة ولمهام ولايتها وللخدمات الحساسة التي تقدمها للاجئي فلسطين.
وقال إن الاجتماع في روما: "يظهر الالتزام العالمي تجاه الأونروا وتجاه لاجئي فلسطين، إذ حضر المؤتمر كبار الموظفين من أكثر من 70 بلداً إلى جانب المنظمات الدولية التي تتشارك مع أونروا".
وشارك في المؤتمر أكثر من 75 دولة ومن ضمنها رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله.
وأبلغ مصدر في الوكالة الدولية "العربي الجديد" أن المبلغ الذي جمعه مؤتمر روما ليس كافياً، في ضوء اقتراب العجز التراكمي في ميزانية "أونروا" من نصف مليار دولار، قائلاً إن الوكالة أصبحت أمام قرارات صعبة مثل وقف التعيينات الجديدة، وإنهاء خدمات موظفين، وزيادة عدد الطلبة في الفصول الدراسية، بدلاً من افتتاح مدارس جديدة، وإغلاق مستشفى تديره الوكالة في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية.
وسبق أن أطلقت الوكالة حملة "الكرامة لا تقدر بثمن" في الأقاليم الخمسة التي تعمل فيها لمصلحة اللاجئين الفلسطينيين، لجمع التبرعات لصندوق خاص يهدف إلى سد العجز في موازنتها.