وشدد وزير المال الألماني الجديد أولاف شولز، اليوم الجمعة، بعد محادثات مع نظيره الفرنسي برونو لومير، على ضرورة أن يجد الاتحاد الأوروبي رداً مشتركاً على خطر الحماية التجارية.
وأضاف أنه يريد أن يكون قوة دافعة نحو المزيد من التكامل لمنطقة اليورو، في حكومة المستشارة المحافظة أنجيلا ميركل.
وخلف شولز، المنتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي، وزير المالية السابق فولفغانغ شيوبله الذي تزعم سياسة للتقشف.
وسأل صحافي شولز عما إذا كان يعتزم الدفع باتجاه المزيد من التقارب في منطقة العملة الأوروبية، فأجاب بكلمة واحدة: "نعم".
من جهته، اعتبر وزير المال الفرنسي برونو لومير أن فرنسا وألمانيا تريدان رداً أوروبياً حازماً على قرارات الولايات المتحدة الأخيرة بشأن التجارة.
وأكد أن فرنسا وألمانيا اتفقتا على تقديم خارطة طريق لإصلاح منطقة اليورو قبل قمة الاتحاد الأوروبي المقرر عقدها في يونيو/حزيران المقبل.
في السياق، نقلت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن الولايات المتحدة وضعت شروطاً للتخلي عن الرسوم الجمركية المزمع فرضها على واردات الصلب والألمنيوم، من بينها تقييد الصادرات المتجهة إلى الولايات المتحدة من المعدنين عند مستويات 2017.
ويضغط الاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات لتجنب حرب تجارية منذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيفرض رسوماً جمركية على مجموعة من الصادرات الأوروبية العالية القيمة رداً على ما تردد عن إغراق السوق الأميركية بالصلب والألمنيوم.
وأضافت في تقرير، اليوم الجمعة، أن الشروط التي ذكرها الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر في اجتماع عقد في بروكسل مع مفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم، تشمل أيضاً تعهد بروكسل باتخاذ إجراءات لمواجهة إغراق السوق بالحديد الصيني والتعاون في مجموعة واسعة من القضايا التجارية الأخرى.
وقالت المجلة إن "لايتهايزر وضع أيضاً شروطاً في مجال سياسة الدفاع من شأنها أن تلزم أوروبا بتقديم (دليل) على أنها ستعزز جهودها في مجال التسليح".
وكان مصدر في المفوضية الأوروبية قال، أمس الخميس، إن وزير التجارة الأميركي ويلبور روس اتفق مع مالمستروم على الاجتماع الأسبوع القادم في مسعى لحل الخلاف العميق بشأن الرسوم الجمركية.
وكانت وكالة الطاقة الدولية أعلنت، الخميس، أن الرسوم الجمركية التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على واردات الصلب والألمنيوم تغذي نشوب حرب تجارية عالمية، وقد تهدد تزايد نمو الطلب على النفط.
كما قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الثلاثاء، إن التوترات التجارية تهدّد أفضل توقعات للنمو العالمي في سبع سنوات، مضيفة أنه من المرجح أن تشهد الولايات المتحدة رفع أسعار الفائدة أربع مرات هذا العام، إذ ستنشط التخفيضات الضريبية أكبر اقتصاد في العالم، بينما سيضغط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على اقتصاد البلاد.
وتسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى فرض رسوم جمركية على واردات من الصين بقيمة 60 مليار دولار وستستهدف قطاعي التكنولوجيا والاتصالات، وذلك حسبما قال مصدر ناقش المسألة مع البيت الأبيض.
وذكرت صحيفة بوليتيكو في وقت سابق، أن ترامب رفض مقترحات لرسوم جمركية على واردات صينية بقيمة 30 مليار دولار.
(العربي الجديد، رويترز)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
