فرضت تركيا رسوما مالية إضافية بنسبة 25% على بعض واردات الحديد ومنتجاته لمدة 200 يوم كإجراء وقائي مؤقت، وفقاً لقرار من وزارة التجارة نشرته الجريدة الرسمية اليوم الخميس، بعد يوم من اجتماع الرئيس رجب طيب أردوغان بممثلين عن شركات أميركية تحضيراً لزيارته نيويورك الأسبوع المقبل.
وخلال استقباله بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، مسؤولي الشركات الأميركية في تركيا، قال أردوغان: "أعتقد أن علاقاتنا الاستراتيجية مع أميركا ستتعزز من خلال الاستثمار والتجارة، على رغم جميع التقلبات".
وتمنى أردوغان، أن تعود المشاورات، التي سيتم إجراؤها خلال الفترات المضطربة التي تمر بها التجارة العالمية، بالخير للبلدان والشركات وجميع رواد الأعمال.
ونقلت عنه "الأناضول" قوله إن النجاحات التي حققتها تركيا خلال الـ16 عاما الأخيرة في مجالي التجارة والاستثمارات، من ورائها عزم أنقرة في مجال الإصلاحات.
وخاطب الحضور قائلا "التعديلات التي نجريها لتحسين مناخ الاستثمار، تأخذ في الاعتبار ردود الأفعال التي تأتي من قبلكم"، متابعاً: "أنتم تعلمون جيدا ما الذي أنجزته تركيا رغم جميع الاضطرابات والصراعات التي واجهتها منطقتها. وتجاوز المحن التي تواجهنا حاليا ليس مستحيلا بالنسبة إلينا". وأضاف أردوغان: "سترون أن مستقبل تركيا سيكون أكثر إشراقا وسطوعا".
مؤتمر تركيا للاستثمار في نيويورك
ويأتي الاجتماع في وقت ينظّم "مجلس الأعمال التركي- الأميركي" TAİK "مؤتمر تركيا التاسع للاستثمار" في مدينة نيويورك، يوم الأربعاء المقبل، حيث من المنتظر أن يجمع قادة الرأي الأتراك وكبار المسؤولين الحكوميين، والمسؤولين التنفيذيين في الشركات، بالمستثمرين من المؤسسات المهتمة بفهمٍ أفضل للمشهد الاستثماري في تركيا.
ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر أردوغان ليجتمع بقرابة 400 مستثمر، وبكبار المسؤولين التنفيذيين في الصناديق الكبيرة، واللاعبين المهمين في العالم المالي وممثلي البنوك الاستثمارية.
ومن المتوقع أن يرافق الرئيس التركي إلى الولايات المتحدة، كلٌّ من وزير الخزانة والمالية براءت ألبيرق، ووزير التجارة روهسار بيكجان.
ويؤكد رئيس مجلس الأعمال التركي- الأميركي، محمد علي يالتشينداغ، أهمية اجتماع الرئيس التركي بالمستثمرين وممثلي البنوك الاستثمارية، حيث قال: "في مثل هذه الفترة تصبح كلُّ خطوة أكثر أهمية في العلاقات بين البلدين، فمن الأهمية بمكانٍ توضيح فرص الاستثمار في تركيا لمديري الشركات العالمية التي تولي أولويةً للاستثمارات المباشرة".
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت الشهر الفائت عقوبات اقتصادية على وزيرين تركيين لعدم الإفراج عن القس الأميركي أندرو برانسون، وضاعفت الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية، لترد أنقرة بالمثل فضاعفت الرسوم الجمركية المفروضة على بعض المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة الأميركية، منها السيارات والكحوليات والتبغ.
حجم التبادل التجاري
ويرى كثيرون أن تركيا والولايات المتحدة، لا تعتبران شريكين تجاريين مهمين بالنسبة إلى بعضهما، وبالمقارنة بحجم التجارة الخارجية لكل منهما، فقد بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 20.6 مليار دولار عام 2017، يمثل 0.5% فقط من حجم التجارة الخارجية الأميركية، التي بلغت 3889.7 مليار دولار، كما يمثل 5.3% من إجمالي حجم التجارة الخارجية لتركيا، التي بلغت 390.8 مليار دولار، بحسب هيئة الإحصاء التركية.
وخرجت تركيا من قائمة الدول الثلاثين الأكثر حجما في التبادل التجاري مع أميركا لعام 2017، إذ بلغت الصادرات الأميركية إلى تركيا 11.95 مليار دولار، بنسبة 0.37% من إجمالي الصادرات الأميركية، التي بلغت 1546.8 مليار دولار عام 2017. كما بلغت الواردات الأميركية من تركيا 8.65 مليارات دولار بنسبة 0.8% من إجمالي الواردات الأميركية لعام 2017 والتي بلغت 2342.9 مليار دولار.
وبالنسبة إلى تركيا، جاءت أميركا في المركز الرابع من حيث حجم الواردات، بقيمة 11.95 مليار دولار عام 2017، تمثل 5.1% من إجمالي الواردات التركية التي بلغت 233.8 مليار دولار، وبنسبة زيادة بلغت 10% عن عام 2016. بينما بلغت قيمة الصادرات التركية إلى أميركا 8.65 مليارات دولار عام 2017، لتأتي في المركز الخامس من حيث حجم الصادرات، بنسبة 5.5% من إجمالي الصادرات التركية التي بلغت 157 مليار دولار، وبنسبة زيادة بلغت 30.7% عن عام 2016.
وبالنسبة إلى تركيا، جاءت أميركا في المركز الرابع من حيث حجم الواردات، بقيمة 11.95 مليار دولار عام 2017، تمثل 5.1% من إجمالي الواردات التركية التي بلغت 233.8 مليار دولار، وبنسبة زيادة بلغت 10% عن عام 2016. بينما بلغت قيمة الصادرات التركية إلى أميركا 8.65 مليارات دولار عام 2017، لتأتي في المركز الخامس من حيث حجم الصادرات، بنسبة 5.5% من إجمالي الصادرات التركية التي بلغت 157 مليار دولار، وبنسبة زيادة بلغت 30.7% عن عام 2016.