وذكرت وكالة "أسوشييتد برس"، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حطم بذلك الرقم القياسي السابق لأطول مدة إغلاق حكومي أواخر عام 1995، عندما دام الإغلاق 21 يوما في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، وأضافت أنه رغم ذلك لا توجد حلول محتملة لذلك الإغلاق في وقت قريب.
ودخل الإغلاق الجزئي أسبوعه الثالث وفقا لوكالة "الأناضول"، بعد فشل البيت الأبيض والكونغرس في التوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة، مع إصرار ترامب على تضمين تكاليف إنشاء جدار على حدود بلاده مع المكسيك.
وقبل عدة أيام، هدد ترامب باللجوء إلى إعلان حالة الطوارئ الوطنية من أجل بناء الجدار الحدودي، وفي حال إعلان حالة الطوارئ الوطنية، سيكون بمقدور ترامب أخذ جزء من ميزانية وزارة الدفاع لتغطية نفقات بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
ويطالب ترامب بإضافة 5 مليارات دولار إلى مشروع الموازنة لتمويل بناء الجدار، فيما يعارض الديمقراطيون ذلك، وفي ظل غياب اتفاق على الموازنة يتوقف عمل نحو ربع المؤسسات الفيدرالية، بما فيها وزارات الأمن الداخلي والنقل والزراعة والخارجية والعدل، إضافة إلى المتنزهات العامة.
يأتي ذلك، وسط تزايد كبير في دخول الاقتصاد في دوامة من الركود. وقال بيني تومسون الرئيس الديمقراطي للجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي غاضباً، إن "نحو مليون موظف فدرالي لم يتسلموا الجمعة أول راتب في السنة، لأن الرئيس قرر جعل الحكومة رهينة لمطلبه السخيف، لجدار حدودي غير فعّال وغير مجد".
من جهته، صرّح رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول، بأن شللاً طويلاً للحكومة الفدرالية سيكون له "تأثير ملحوظ" على أكبر اقتصاد في العالم. وقبل أن يحط في تكساس، أعلن ترامب في تغريدة أنه لن يشارك في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي سيعقد من 21 إلى 25 كانون الثاني/ يناير، مبرراً ذلك "بتعنت الديمقراطيين".
(العربي الجديد، وكالات)