وتتولى إدارة عملية الطرح بنوك أميركية كبرى، هي "جي بي مورغان تشايس" و"مورغان ستانلي" و"غولدمان ساكس" و"بنك أوف أميركا" و"ميريل لينش".
وأضاف المصدر في تصريحات لـ"العربي الجديد" اليوم السبت، أن "البنوك الاستثمارية الدولية وجهت دعوة إلى الصندوق السيادي الكويتي لبحث عملية الطرح، وذلك لأسباب عديدة منها أن لدى الصندوق الكويتي موارد مالية هائلة، كما يعتبر الصندوق السيادي الكويتي من المساهمين الأوفياء المستقرين، إذ إن حيازة الصندوق السيادي الكويتي للأسهم قد تمتد حتى 4 سنوات أو أكثر"، على حد تعبيره.
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، أن مساهمة الصندوق السيادي الكويتي تدعم الإدراج وقد تحول دون تراجع السهم بعد إدراجه، مبيناً أن هذا الطرح يعد فرصة مجزية في الوقت الراهن.
ويعلق الخبير النفطي عبد العزيز المرزوق لـ"العربي الجديد" على مشاركة الصناديق السيادية في هذا الطرح قائلاً:" إن مشاركة الصندوق السيادي الكويتي في طرح أرامكو قد تكون فرصة، ولكنها محفوفة بالمخاطر نظرا لما يشهده سوق النفط من تقلبات سريعة في الوقت الراهن بسبب الأوضاع غير المستقرة في المنطقة، وهو ما أكدت عليه بعض التقارير من صناديق سيادية خليجية اتخذت قرارا بالابتعاد عن الاستثمار النفطي، وراكمت أصولاً في قطاعات أخرى من باب التنويع بعيداً عن النفط وتقلبات أسعاره".
وستكون عملية الاكتتاب على مرحلتين، تبدأ الأولى في سوق الأوراق المالية السعودية "تداول" في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، على أن تكون المرحلة الثانية في عام 2020 في إحدى البورصات العالمية.
وذكرت وكالة بلومبيرغ في وقت سابق، نقلاً عن مصادر لم تحددها، أن عائلات سعودية ثرية تتعرّض لضغوط ستجلب الأموال خلال هذه العملية إلى السوق المحلية. كذلك سيتم تشجيع البنوك المحلية على إقراض المستثمرين الصغار للمشاركة في العملية.
وفي سياق منفصل، قال فاروق بستكي، العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار الكويتية، الأسبوع الماضي ، أن الصندوق السيادي الكويتي يدرس الطرح العام مثل سائر الاستثمارات الهامة الموجودة في المنطقة حالياً.