تسعى شركة "رينو" إلى استئناف محادثات الاندماج مع شركة نيسان موتور في غضون 12 شهرًا، كخطوة أولى نحو إنشاء مجموعة شركات سيارات أكبر تتضمن عرضاً من كلتا الشركتين يقدم إلى شركة "فيات كرايسلر للسيارات"، وفق ما أوردته فايننشال تايمز.
وأفادت الصحيفة، الأربعاء، بأن إنشاء مجلس تحالف جديد برئاسة جان دومينيك سينارد رئيس رينو قد عزز الثقة في أن الجانبين يمكن أن يمضيا قدما في خطط الاندماج، وفق مصادر "فايننشال تايمز".
مجموعة تتألف من رينو ونيسان وفيات وكرايسلر من شأنها أن تخلق شركة لصناعة السيارات يمكنها المنافسة بشكل أفضل ضد الشركات العالمية مثل فولكس فاغن، وتويوتا موتور كورب.
أجرى كارلوس غصن، الرئيس السابق لرينو ونيسان الذي تم اعتقاله في طوكيو في نوفمبر/ تشرين الثاني بتهمة ارتكاب مخالفات مالية، محادثات حول دمج رينو مع فيات كرايسلر قبل عامين إلى ثلاثة أعوام، وفق ما أوردته فاينانشال تايمز نقلاً عن مصدرين. وقالت الصحيفة إن اقتراح غصن أوقفته الحكومة الفرنسية.
وذكرت الصحيفة أن "فيات كرايسلر" نفسها تسعى إلى شراكة أو اندماج، وقد التقى جون إلكان رئيس مجلس إدارتها منافسين آخرين، من بينهم مجموعة PSA الفرنسية في بيجو من أجل تقييم إمكانية التوصل إلى صفقة. ورفض المتحدثون باسم رينو ونيسان وفيات كرايسلر التعليق على التقرير.
وارتفعت أسهم رينو بمقدار 3.3 في المائة في باريس، في حين قفزت أسهم فيات 3.8 في المائة في ميلانو.
وتبلغ القيمة السوقية لشركة صناعة السيارات الفرنسية، التي تمتلك 43 في المائة من نيسان، 17.3 مليار يورو (19.5 مليار دولار). وتبلغ القيمة السوقية لنيسان، التي تمتلك بدورها 15 في المائة من رينو، نحو 35 مليار دولار. في حين تبلغ مبيعات شركة فيات كرايسلر 20.4 مليار يورو.
وقبل إلقاء القبض عليه، كان غصن يخطط لتدعيم تحالف رينو ونيسان. واجهت هذه الخطوة مقاومة من داخل نيسان، والرئيس التنفيذي هيروتو سايكاوا خصوصا. وبدلاً من تعميق رأس المال، سعت نيسان لتحسين وضع المساومة في شراكة قالت إنها تميل للجانب الفرنسي.
ومما يزيد من تعقيد أي محادثات حقيقة أن أقوى مساهم في شركة رينو هو الحكومة الفرنسية، التي من المحتمل أن تخفف حصتها.
ومع ذلك، فإن تحالف رينو-نيسان كثيرًا ما تم الاستشهاد به كمثال على مزيج ناجح لم يصل إلى درجة الاندماج، مدعومًا بالمساهمات المشتركة وخفض التكاليف.
ومع ذلك، واجهت الشراكة تحديا بسبب الفضيحة المحيطة بغصن، حيث قال عاملون في كلتا الشركتين لـ "فايننشال تايمز"، إن الثقة بين الفريقين قد تدهورت منذ سجن المدير التنفيذي وأطيح به كرئيس في كل من نيسان ورينو.