يجتمع قادة عدد من دول جنوب شرق آسيا في بانكوك السبت مصممين على الدفع بأكبر اتفاق تجاري في العالم قدما، وسط نزاع تجاري محتدم بين الولايات المتحدة والصين يؤثر على آفاق اقتصاداتهم التي تعتمد على التصدير.
وقمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تنعقد برئاسة تايلاند وتستمر يومين، يتوقع أن تناقش أيضا الخلافات في بحر الصين الجنوبي واضطهاد بورما للمسلمين الروهينغا وتلوث البحار بالبلاستيك.
غير أن التجارة ستحتل الحيز الأكبر إذ يحرص قادة "آسيان" على تسريع توقيع اتفاق تجاري صاغته الصين، يشمل قرابة نصف سكان العالم. والاتفاق المعروف باسم "الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة" يشمل جميع الدول العشر في رابطة آسيان إضافة إلى الهند واليابان وكوريا الجنوبية واستراليا ونيوزيلندا.
ويعتبر الاتفاق آلية للصين لوضع قواعد التجارة في منطقة آسيا-المحيط الهادئ، في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة.
وفيما أدى تبادل فرض رسوم جمركية بين أكبر اقتصادين في العالم إلى فرار عدد من المصنعين من الصين إلى ملاذات أكثر أمانا في دول الرابطة، يقول خبراء الاقتصاد إن الصورة الكبيرة للنمو العالمي قاتمة.
وفي هذا السياق، قال المتحدث الحكومي التايلاندي ويراشون سوكونداباتيباك للصحافيين إن اتفاق "الشراكة الاقتصادية الاقليمية الشاملة أساسي لزيادة حجم التجارة".
من جهته قال وزير الاتصالات الفيليبيني مارتن إم. أندنار، للصحافيين "كلما تم تسريع تطبيقه كان ذلك أفضل". وأضاف أن "التجارة الحرة هي حتما ما نريده هنا في هذه المنطقة" لافتا إلى أن النزاع التجاري الأميركي الصيني تسبب في جعل "العالم بأسره يواجه صعوبات".
والتقدم بشأن الاتفاق في الأشهر القليلة الماضية يراوح مكانه مع تخوف الهند من أن تُغرق السلع الصينية الرخيصة سوق الاستهلاك الضخم فيها.
كما أثارت استراليا ونيوزيلندا مخاوف بشأن نقص تدابير الحماية الخاصة بالعمل والبيئة.
(فرانس برس)