عادة ما يحاول السائح البحث عن وجهات متميزة لزيارتها خلال العام، بحيث يقصد العديد من المدن ذات الشهرة الواسعة، كالعواصم الأوروبية والعربية.
لكن، هل فكرتم بزيارة مدن ومناطق نائية نوعاً ما؟ مدن تختزن الكثير من الكنوز التاريخية، والتقاليد والعادات القديمة؟ ما رأيكم بجنوب اليابان مثلاً، أو جنوب فرنسا؟ هل أنتم مستعدون لزيارة رواندا؟
لكن، هل فكرتم بزيارة مدن ومناطق نائية نوعاً ما؟ مدن تختزن الكثير من الكنوز التاريخية، والتقاليد والعادات القديمة؟ ما رأيكم بجنوب اليابان مثلاً، أو جنوب فرنسا؟ هل أنتم مستعدون لزيارة رواندا؟
هذا العام، تستضيف دول كثيرة نشاطات رياضية وفنية استثنائية، ما يجعل متعة السفر لاكتشاف وجهات جديدة أكثر فرحاً وتشويقاً. وقد نشرت بعض المواقع المتخصصة بالسياحة، تقارير تناولت أبرز مناطق الجذب السياحي، من أقصى الشرق إلى الغرب، معتمدة بذلك على تقسيم الوجهات إلى أربع فئات: ثقافية، طبيعية، تشويقية لمحبي المغامرات، وتاريخية.
فما رأيكم بالتعرف على مدن جديدة، لإضافتها إلى قائمة سفركم في 2020، بحيث تكون وجهات اقتصادية، وغنية بالتراث والفن، والبهجة؟
الثقافة والألوان
أرمينيا في طريقها إلى أن تكون واحدة من أكثر الوجهات السياحية نشاطا في 2020، لكونها وجهة ثقافية، واقتصادية في آن معاً. في مدينة يريفان، يزور السائح الأماكن الأثرية، مثل الساحة العامة، كاسكادا.
وما يزيد من شعبية المدينة، المطاعم المحلية التي تشتهر بأطباقها التقليدية، والتي تعد مكاناً مناسباً للاحتكاك بالشعب. وبحسب موقع cnn، ستكون يريفان على موعد مع استضافة الكثير من الاحتفالات الفنية، ما يجعلها وجهة رئيسية للسياح.
من جهتها، تقول ماري نيكلن، مستشارة سياحية، إنه من الغموض أن تبقى مدينة لورين التاريخية في فرنسا مهملة إلى حد كبير، خاصة وأنها من المناطق التي تتميز بطابعها الثقافي والتاريخي على مر العصور.
الطبيعة الاستثنائية
للاستمتاع بالطبيعة بين الشواطئ والجبال، عليكم بزيارة جزر الكناري، وفق جان سميث، المتخصصة بالرحلات ذات الطابع التشويقي. تقول: "تجذب جزر الكناري الواقعة في المحيط الأطلسي قبالة المغرب الباحثين عن أشعة الشمس، وذلك بفضل شواطئها ذات الرمال السوداء والبيضاء والذهبية، إضافة إلى مناطقها الجبلية الداخلية".
تتميز سلسلة الجزر البركانية، بمناظر طبيعية متنوعة بشكل ملحوظ، مثل غابة الغار وصخور لانثاروتي والمحميات الطبيعية، والكهوف التي أضيفت إلى قائمة التراث العالمي في 2019. كما ستكون الجزر على موعد في نهاية العام 2020 مع ظواهر طبيعية فريدة، حيث سيمر أكثر من 120 نجماً في سمائها.
أيضاً، لمحبي الطبيعة والرومانسية أيضاً، ستكون وجهتكم إلى جزيرة الدومينيكا، الواقعة شرق البحر الكاريبي. تشمل الجزيرة إضافة إلى الشواطئ، العديد من المعالم الطبيعية كالينابيع الحارة، والبراكين، وحمامات منعزلة في قاع الشلالات، وأكثر من 300 ميل من المسارات في الغابات المطيرة البكر.
التاريخ والأصالة
يقول أيلين شو، مصور ومؤسس موقع eileenwcho.com إن هناك الكثير من المدن في كوريا الجنوبية التي تُمكِن زيارتها، بعيداً عن العاصمة. فهل فكرتم بزيارة منطقة موبكو الواقعة على الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة؟ وهي مدينة ساحلية كبيرة تجذب أكثر عشاق الطعام شهرة في العالم، بفضل أراضيها الخصبة وسهولة الوصول إلى البحر.
يضيف: "تتنوع الأماكن السياحية في موبكو، البداية من السوق التقليدي والتعرف على الحياة اليومية للمواطنين، وصولاً إلى الساحات العامة، حيث الهندسة اليابانية التقليدية القديمة، والصعود إلى التلال واكتشاف جمال الطبيعة".
المغامرات الساحرة
تقول ألي واندرمان، وهي مدونة سياحية، إن زيارة رواندا، التي خطت خطوات استثنائية لبناء نفسها، وجهة هامة للسياح في العام 2020. تولي رواندا اهتماماً بالغاً بالسياحة، حيث من المقرر افتتاح متنزهها الوطني الرابع، Gishwati Mukura منتصف العام.
تقول واندرمان: "في العام 2020، سيكون من الأسهل التعرف على الحياة البرية للأسود والأفيال ووحيد القرن الأسود المهددة بالانقراض، والقيام برحلات السفاري في المحميات الطبيعية الخضراء في البلاد".
كما بدأت رواندا، وفق الكاتبة، ببناء سلسلة ضخمة من الفنادق، لجذب السياح، وتعريفهم على تاريخ البلاد والآثار الأفريقية القديمة. كما تولي رواندا اهتماماً خاصاً بالموسيقى والرسم، ما يجعلها وجهة أساسية لمحبي الفن.