وكان من المقرر عقد منتدى الاستثمار الروسي الذي، تحضره مجموعة من المسؤولين رفيعي المستوى والمستثمرين الأجانب البارزين، في الفترة من 12 إلى 14 فبراير/ شباط.
ولم يحدد الأمر الحكومي، الصادر أمس الإثنين، متى سيتم عقد المنتدى. وقالت روسيا في وقت سابق أمس، إنها ستُرحل أجانب ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا في الوقت الذي تُجلي طائراتها العسكرية المواطنين الروس من إقليم هوبي، مركز تفشي الفيروس بالصين.
فيما قال عدد متزايد من شركات صناعة الطائرات ومعدات الفضاء، من بينها بومباردييه وتكسترون وغولف ستريم التابعة لجنرال دينامكس، إنها لم تعد تخطط للمشاركة في معرض سنغافورة الجوي بسبب وباء فيروس كورونا.
ومن المقرر أن يبدأ الشق التجاري لأكبر معرض جوي في آسيا، الذي يقام كل عامين، في الحادي عشر من فبراير/ شباط تحت ظلال الفيروس الآخذ في الانتشار بسرعة والذي دفع سنغافورة لمنع دخول كل الزائرين الصينيين، والأجانب الذين زاروا الصين، في الآونة الأخيرة.
وقال منظمون إن عشر شركات صينية لصناعة الطائرات ومعدات الفضاء لن تشارك في المعرض، في أعقاب استحداث سنغافورة قيود السفر على المواطنين الصينيين. لكن شركات بوينغ وإيرباص ولوكهيد مارتن بين أكبر العارضين، الذين قالوا إنهم ما زالوا يعتزمون المشاركة في المعرض.
وهبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام الإثنين مع تراجع الطلب على الخام في الصين، وسط تفشي فيروس كورونا الذي أثار أيضا تخفيضات محتملة في الإمدادات من أوبك وحلفائها. إلا أنها عادت وتعافت اليوم الثلاثاء، لترتفع ما يصل إلى 1%، في ظل آمال بأن تخفيضات إنتاج جديدة من أوبك وحلفائها ستعوض أثر أي انخفاض في الطلب على الوقود.
وبلغ خام برنت 54.94 دولاراً للبرميل، مرتفعا 49 سنتا. كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 68 سنتا إلى 50.79 دولاراً. وعلى الرغم من المكاسب التي سجلها اليوم، فإن الانخفاض المستمر على مدى الأسبوعين الماضيين بفعل مخاوف بشأن تأثر الاقتصاد العالمي بسبب فيروس كورونا، ما زال يضع الأسعار عند مستوى يقل أكثر من 20% عن ذروة العام الجاري التي سجلها الخام في الثامن من يناير/ كانون الثاني.
وقال فيل فلين المحلل في برايس فيوتشرز غروب في شيكاغو: "لم نشهد تدميرا للطلب بهذا النطاق وبهذه السرعة". وتعطلت سلاسل الإمدادات في الصين، ثاني أكبر اقتصاد وأكبر مستورد للخام في العالم، مما دفع أكبر شركة لتكرير النفط في البلاد لخفض الإنتاج بنحو 12% الشهر الجاري.
وانخفاض الأسعار، أمس الإثنين، يجعل الخام عند أدنى مستوى في أكثر من عام. وقالت مصادر مطلعة لرويترز، أمس الإثنين، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها بمن في ذلك روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، يدرسون خفض إنتاج الخام بكمية إضافية قدرها 500 ألف برميل يوميا بسبب تأثر الطلب بفعل فيروس كورونا.
وشرحت مارغريت يانغ المحللة لدى سي.إم.سي ماركتس، بأن تنفيذ "خفض بواقع نحو نصف مليون برميل (يوميا) متوقع، لكن لا يمكننا أن نستبعد خفضا أكبر إذا تدهور الوضع. هذا التوقع عزز تجارة النفط اليوم".
بموازاة ذلك، لم يطرأ تغير يُذكر على أسعار الذهب، إذ رجحت كفة قوة الدولار أمام المخاوف من تفشي فيروس كورونا السريع الانتشار في الصين والأثر الاقتصادي لتفشي المرض. واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1575.37 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعدما سجل أعلى مستوى منذ الثامن من يناير/ كانون الثاني عند 1591.46 دولاراً في الجلسة السابقة.
ونزل الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.2% إلى 1579.70 دولاراً. وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، زاد البلاديوم 0.4% إلى 2329.50 دولاراً للأوقية، وارتفعت الفضة 0.5% إلى 17.75 دولاراً، وصعد البلاتين إلى 972.09 دولاراً.
أيضاً، ارتفعت الأسهم اليابانية اليوم الثلاثاء لتمحو الخسائر المبكرة بعدما صعدت الأسهم الصينية بشكل ما بعد تهاويها في الجلسة السابقة، لكن المعنويات تظل هشة إذ يخشى المستثمرون التكاليف الاقتصادية والبشرية المتصاعدة لتفشي فيروس كورونا.
وأغلق المؤشر نيكي مرتفعا 0.49% إلى 23084.59 نقطة، مرتفعا من أقل مستوى في عشرة أسابيع الذي سجله في الجلسة السابقة. وارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية الأساسية. وصعدت الأسهم الصينية 2.47% اليوم، ولكن جاء ذلك بعد خسائر تزيد عن 8% في الجلسة السابقة عند فتح أسواق البر الرئيسي لأول مرة منذ عطلة السنة القمرية الجديدة التي جرى تمديدها، وخلال هذه الفترة اضطربت الأسواق المالية جراء الانتشار السريع للفيروس.
كذا، فتحت الأسهم الأوروبية مرتفعة اليوم الثلاثاء، لتواصل التعافي بعد عمليات بيع كثيفة شهدتها الأسبوع الماضي جراء مخاوف بشأن تفشي كورونا. وصعد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.6%. وارتفعت أسواق الأسهم في آسيا، لا سيما الصين بعد هبوط حاد أمس الإثنين رغم أنه من المتوقع أن تؤثر الأنباء الخاصة بفيروس كورونا على الأسواق في المدى القريب.
(رويترز، العربي الجديد)