أوبك+ تحتوي الخلاف مع المكسيك وتقر أكبر خفض للإنتاج

12 ابريل 2020
هل ينعش الاتفاق أسعار النفط؟ (الأناضول/ أرشيف)
+ الخط -
نجحت مجموعة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها من خارج المنظمة بقيادة روسيا والمعروفة بـ"أوبك+" في حل الخلاف مع المكسيك وأقرت في اجتماعها، مساء اليوم الأحد، أكبر خفض للإنتاج.

وتوصل المجتمعون عبر تقنية الفيديو إلى اتفاق لخفض الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يومياً في شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران.

وقالت وزيرة الطاقة المكسيكية روسيو نالي، اليوم الأحد، وفقا لوكالة "رويترز" إن منتجي النفط اتفقوا بالإجماع على خفض الإنتاج 9.7 ملايين برميل يوميا من مايو /أيار في محادثات أوبك+ وشكرت أعضاء أوبك على دعمهم التوصل إلى اتفاق.

وكتب وزير النفط الكويتي خالد الفاضل على تويتر "بفضل من الله ثم بالتوجيهات الحكيمة والجهود المتواصلة والمحادثات المستمرة منذ فجر الجمعة، نعلن الآن عن إتمام الاتفاق التاريخي على خفض الإنتاج بما يقارب 10 ملايين برميل من النفط يومياً من أعضاء "أوبك +" ابتداء من الأول من أيار/مايو 2020".


من جانبه أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاتفاق، وقال في تغريدة على موقع تويتر إنه سيحمي مئات الآلاف من الوظائف في قطاع الطاقة الأميركي.
وأضاف ترامب أنه تحدث هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، مؤكدا أن الاتفاق مفيد للجميع.


وترأس الاجتماع وزيرا الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، والسعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، وقالت زمينة علييفا المتحدثة باسم وزارة الطاقة الأذربيجانية في بيان إن "اللقاء في إطار مشاورات منبثقة عن لقاء التاسع من نيسان/ إبريل لوزراء الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك".

وأبلغ مصدران في منظمة (أوبك) وكالة "الأناضول" أن الاجتماع سيكون تكميلياً لاجتماع سابق عقد الخميس الماضي، وتم خلاله الاتفاق مبدئياً على خفض الإنتاج، بينما الاجتماع الحالي لرسم الخطوط النهائية.


وبعد مفاوضات طويلة فجر الجمعة اتفقت منظمة الدول المصدرة للنفط وشركاؤها، باستثناء المكسيك، على خفض الإنتاج العالمي في أيار/ مايو وحزيران/ يونيو بما يصل إلى 10 ملايين برميل في اليوم، وفق ما أعلنت أوبك.

وتقود روسيا، الدولة غير العضو في أوبك وثاني منتج للنفط في العالم، شركاء الكارتل. ورأت المكسيك أن ما طلب منها مبالغ فيه (خفض الإنتاج بـ400 ألف برميل يومياً)، مقارنة بالدول الأخرى.

ووافقت الولايات المتحدة على مساعدة المكسيك في تحقيق حصتها من الخفض من أجل إتاحة التوصل إلى اتفاق ووقف تراجع الأسعار، لكن وزراء الطاقة في مجموعة العشرين لم يتوصلوا السبت إلى اتفاق حول خفض الإنتاج.

روسيا تتهم السعودية

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، لوكالة تاس، إن قرار السعودية زيادة إنتاج النفط كان أمراً غير منطقي، وذلك قبل أن تعقد أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك اجتماعاً عبر الإنترنت.

وأكد نوفاك قبيل اجتماع أوبك+ أن الولايات المتحدة مستعدة لخفض إنتاجها النفطي بما بين 2 و3 ملايين برميل يومياً، مشيراً إلى أنه تحدّث إلى نظيره الأميركي ما يصل إلى ست مرات خلال الأسبوع الماضي.

وأضاف أنه يأمل أن تؤدي المحادثات مع الولايات المتحدة إلى استعادة الثقة المتبادلة، مما يؤدي إلى استمرار حوار الطاقة، وفق ما ذكرت وكالات أنباء روسية.
كما أعرب نوفاك عن أمله بالتوصل إلى اتفاق نهائي اليوم يتم توقيعه خلال وقت لاحق قريب.