استمع إلى الملخص
- رغم انخفاض الذهب مؤخرًا بسبب تغطية مراكز مكشوفة، يتوقع الخبراء استعادة الذهب لمكانته وسط حالة عدم اليقين الجيوسياسية وتوقعات خفض الفائدة.
- الذهب وصل لأعلى مستوى له في يوليو بفضل شهية البنوك المركزية، ومن المتوقع أن يحافظ على زخمه الصعودي بعد مرحلة التماسك.
توقع تقرير كيتكو المتخصص في المعادن الثمينة، أن تواصل أسعار الذهب الصعود لتصل ذروتها في الربع الرابع من العام الجاري. ويرى خبراء أن هنالك ثلاثة أسباب وراء المسار الصعودي للمعدن الثمين، وهي توجهات البنك المركزي الأميركي نحو خفض أسعار الفائدة لمساعدة الاقتصاد الأميركي على النمو وتفادي الوقوع في مستنقع الركود، والعامل الثاني هو الاضطراب الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط والحرب الأوكرانية، أما العامل الثالث فهو مشتريات البنوك المركزية. وحتى الآن، يركّز المستثمرون على تخفيضات بنك الاحتياط الفيدرالي، "البنك المركزي الأميركي"، في حين تستمر تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة ومشتريات البنوك المركزية بتقديم الدعم على شراء الذهب على خلفية المخاطر الجيوسياسية، وذلك وفقًا لإيوا مانثي، استراتيجية السلع في مصرف ING نقلها موقع "كيتكو" مساء الجمعة.
وفي التحديث الشهري لبنك "أي أن جي" الهولندي، أشارت مانثي إلى أن الذهب انخفض جنبًا إلى جنب مع عمليات بيع الأسهم العالمية في بداية الأسبوع مع تصاعد المخاوف من الركود الأميركي، وحدث الانخفاض بسبب تغطية مراكز مكشوفة لدى بعض كبار المستثمرين. وقالت الخبيرة المصرفية: "الذهب، الذي عادة ما يكون ملاذًا آمنًا خلال حالة عدم اليقين هذه، تعرض للبيع بحدة يوم الاثنين وسط عمليات تصفية محتملة لتغطية الخسائر في الأصول الأخرى".
وتابعت مانثي: "بالنظر إلى المستقبل، نعتقد أن الذهب يجب أن يستعيد مكانته مرة أخرى، وسط حالة عدم اليقين الجيوسياسية المستمرة وتوقعات خفض أسعار الفائدة من بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي". وأضافت "على الرغم من الانخفاض الحاد الذي حدث يوم الاثنين، لم ينخفض الذهب في أفغانستان بأقل من نحو 15% حتى الآن هذا العام، وهو بالتالي أحد أفضل السلع أداءً هذا العام، مدعومًا بمشتريات البنوك المركزية والمستهلكين الآسيويين والتوقعات بأن بنك الاحتياط الفيدرالي يقترب من خفض أسعار الفائدة".
ويذكر أن الذهب وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في يوليو/تموز الماضي وسط شهية قوية من البنوك المركزية لحيازته. وأضافت: "نعتقد أنه بعد مرحلة التماسك، سيحافظ الذهب على زخمه الصعودي".
وقالت: "لقد أبقى بنك الاحتياط الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي في نطاق مستهدف يتراوح بين 5.25% إلى 5.5%، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من عقدين، ومن المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأميركي الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول، تتبعه سلسلة من التحركات بمقدار 25 نقطة أساس من شأنها أن تعيدنا إلى سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بنحو 3.5% بحلول الصيف المقبل".
وأشارت إلى أن مشتريات البنوك المركزية ظلت قوية نسبيًا في يونيو/حزيران، حيث أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي أن صافي المشتريات من المعدن النفيس بلغت 12 طنًا خلال شهر يونيو/حزيران.
وقالت مانثي "مشتريات شهر يونيو قادتها مرة أخرى البنوك المركزية في الأسواق الناشئة. وأضافت مانثي أن أوزبكستان والهند أضافتا تسعة أطنان إلى احتياطاتهما من الذهب خلال الشهر. ومع ذلك، شهدت الصين تباطؤًا في مشتريات الذهب خلال الأشهر الأخيرة. ولم يقم بنك الشعب الصيني بإضافة الذهب إلى احتياطاته للشهر الثالث على التوالي في يوليو/تموز.