يُحاكم سام بانكمان فرايد Sam Bankman-Fried اليوم الثلاثاء، بتهم الاحتيال والتآمر المتعلقة بانهيار منصة العملات المشفرة المفلسة "إف تي إكس" FTX التي أسسها وقادها، فيما يدفع الملياردير السابق البالغ من العمر 31 عاماً بأنه غير مذنب.
وفي ما يلي شرح للتهم السبع التي يواجهها.
سرقة أموال العملاء
يقول ممثلو الادعاء إن بانكمان فرايد اختلس أموال العملاء لتعويض الخسائر في "ألاميدا ريسيرتش" Alameda Research، وهو صندوق تحوّط للعملات المشفرة يمتلكه، وكذلك للقيام باستثمارات وشراء العقارات في جزر البهاما والتبرع للحملات السياسية الأميركية، أحياناً من خلال الجهات المانحة "القش" (Straw) المستخدمة لإخفاء المصدر الحقيقي للأموال.
وهو يواجه تهمة واحدة بالاحتيال عبر الإنترنت، وتهمتين بالتآمر لارتكاب عمليات احتيال، وتهمة واحدة بالتآمر لغسل الأموال بشأن السرقة المزعومة لأموال العملاء.
الكذب على المستثمرين والمقرضين
أيضاً، يقول ممثلو الادعاء إن بانكمان فرايد أخفى حقيقة أن "ألاميدا" اقترضت مبالغ كبيرة من المال من "إف تي إكس" من مدققي البورصة واستخدمت البيانات المالية غير الدقيقة الناتجة عن ذلك لطمأنة المستثمرين بشأن إدارة مخاطر شركته.
كما اتُهم بانكمان فرايد بتوجيه الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة "ألاميدا" كارولين إليسون لتضليل دائني الصندوق بشأن الأموال التي اقترضها من "إف تي إكس"، من أجل إقناعهم بعدم سحب قروضهم. واعترفت إليسون بالذنب ومن المتوقع أن تُدلي بشهادتها في المحاكمة.
كما يواجه بانكمان فرايد تهمة احتيال وتهمتي مؤامرة بشأن التحريفات المزعومة للمستثمرين والمقرضين.
كيف سيدافع بانكمان فرايد عن نفسه؟
من المتوقع أن يجادل بانكمان فرايد بأن شروط خدمة منصته المفلسة لم تمنع البورصة من استخدام أموال العملاء لأغراضها الخاصة، طالما أنها تسمح للمستخدمين بسحب أموالهم. لكنه اعترف بعدم كفاية إدارة المخاطر، إنما أصر على نفي سرقة الأموال.
ويعتبر محاموه أن تجميع أموال العملاء وإعادة تخصيصها كان أمراً شائعاً بين منصات العملات المشفرة، وأشاروا إلى أنهم يستطيعون تحدي الشهود من مستثمري "إف تي إكس" ومقرضي "ألاميدا" حول ما إذا كانوا قد بذلوا العناية الواجبة الكافية.
ماذا عن بقية الاتهامات بحق بانكمان فرايد؟
واجه بانكمان فرايد ذات مرة ما يصل إلى 13 تهمة، لكن تم تقسيم خمس تهم تم توجيهها بعد تسليمه من جزر البهاما، بما في ذلك الاحتيال المصرفي وتهم التآمر للرشوة الأجنبية، في إطار محاكمة منفصلة من المقرر إجراؤها في مارس/آذار 2024.
وأسقط ممثلو الادعاء أيضا تهمة التآمر لانتهاك قوانين الانتخابات الأميركية بعدما قالت جزر البهاما إنها لا تنوي أبدا تسليمه لمواجهة المحاكمة بهذه التهمة.
وذكر ممثلو الادعاء أنهم يعتزمون الدفع خلال محاكمته اليوم الثلاثاء، بأن تبرعاته السياسية كانت جزءاً من مخطط احتيال واسع النطاق.
فمن سيكون أكثر إقناعاً: المدعون العامون الشرسون في سوق الاتهامات ضد بانكمان فرايد، أو محامو الرجل المتهم بأقسى أنواع الاتهامات؟ الأيام كفيلة بالإجابة عن هذا التساؤل.
(رويترز، العربي الجديد)