أظهر موقعها الإلكتروني يوم الأربعاء أن شركة تسلا تعرض 7500 دولار خصومات على السيارات الكهربائية من الطراز 3 والموديل Y (EV)، التي يجرى تسليمها في الولايات المتحدة هذا الشهر، وسط مخاوف من أن تواجه شركة صناعة السيارات مشكلات في الطلب مع أزمة الاقتصادات وتباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية.
ويعتبر هذا الخصم أعلى من رصيد 3,750 دولاراً الذي قدمته على سيارات الطراز 3 والطراز Y الذي جرى تسليمه قبل نهاية العام. كما بدأت الشركة مؤخراً في تقديم شحن فائق مجاني لمسافة 10 آلاف ميل (16093 كم) لمركبات ضمن مبيعات ديسمبر/كانون الأول.
جاء الخصم الأخير بعد أيام فقط من تأجيل وزارة الخزانة الأميركية القيود المفروضة على حوافز السيارات الكهربائية حتى شهر مارس/آذار، ما يعني أنه من المرجح أن تتأهل تسلا والمركبات الكهربائية الأخرى المصنوعة في الولايات المتحدة للحصول على ائتمان كامل قدره 7500 دولار بشكل مؤقت.
وألغى العملاء طلباتهم وأوقفوا مشترياتهم حتى تصبح الاعتمادات الجديدة سارية المفعول في يناير/كانون الثاني، ما أثر على طلب تسلا. ويشعر المحللون أيضاً بالقلق من أن ارتفاع أسعار الفائدة وإدارة تويتر المثيرة للجدل من قبل الرئيس التنفيذي إيلون ماسك قد يضران بعلامة تسلا التجارية ومبيعاتها.
وقال كريغ إروين، كبير المحللين في ROTH Capital Partners: "حقيقة أنهم يبدون أنهم يخفضون الأسعار لزيادة أحجام عمليات التسليم لا يزيد الثقة، لا سيما في وقت نرى فيه منافسة متزايدة".
تأتي التخفيضات النادرة في أعقاب سلسلة من الزيادات في الأسعار على مدى العامين الماضيين من قبل شركة صناعة السيارات، والتي ألقت باللوم على اضطراب سلسلة التوريد والتضخم.
وتقدم تسلا أيضاً رصيداً بقيمة 5000 دولار في كندا على طرازات 3 وModel Y التي سُلّمت قبل نهاية العام. منحت شركة صناعة السيارات الأميركية أيضاً خصماً قدره 6000 يوان (860 دولاراً) على بعض الطرازات في الصين حتى نهاية عام 2022.
وقالت تسلا في أكتوبر /تشرين الأول إنها ستفشل في تحقيق هدف تسليم السيارات هذا العام، لكنها قللت من أهمية المخاوف بشأن الطلب بعد أن جاءت إيراداتها دون تقديرات وول ستريت. (1 دولار = 6.9761 يوانات)
وبدأت سياسات إيلون ماسك تثقل كاهل أسهم شركة تسلا للسيارات الكهربائية، حيث أثار رئيس الشركة مزيداً من الجدل الأسبوع الماضي، ما أدى إلى انخفاض أسهم الشركة بنحو 16% خلال جلسات الأسبوع الخمس.
بينما بلغ انخفاض أسهم الشركة خلال الربع الحالي نحو 43% حتى الآن، حيث تراجع محللو وول ستريت البارزون عن توقعاتهم بشأن شركة تسلا وقطاع السيارات الكهربائية بشكل عام. ودفعت عمليات بيع أسهم الشركة إلى انخفاض القيمة السوقية لها لأقل من 500 مليار دولار لأول مرة منذ أكثر من عامين.
(رويترز، العربي الجديد)