مع نجاح جماهيري كبير لا يزال مستمرّاً منذ عدّة سنوات، يواصل مسرح عرائس "الماريونيت" في ساقية الصاوي تقديم عروضه هذا الشهر، إذ يستعيد بواسطة العرائس المتحرّكة حفلاً غنائياً لكوكب الشرق يوم الخميس القادم 6 أكتوبر/تشرين الأول.
استنساخ فرقة أم كلثوم
تشدو أم كلثوم بمصاحبة أعضاء فرقتها المستنسخة بأغنيتي "اسأل روحك" و"هذه ليلتي" ضمن مشروع "أم كلثوم تعود من جديد" الذي يقدم عرضاً شهريّاً في الخميس الأول من كل شهر. كذلك يقيم مسرح عرائس "الساقية" بعد ذلك بثلاثة أيام حفلاً غنائياً للفنان عبد الحليم حافظ، وفرقة العرائس المصاحبة لصوت العندليب. كما يستضيف مسرح عرائس "الساقية" خلال الأيام القادمة أيضاً عدة مسرحيات للأطفال، مثل: "أغلى من الذهب" و"الطفل المعجزة" و"عصفور برجل واحدة" و"متأسف ومتشكر".
عروض للأطفال
خلال أكثر من عشر سنوات، أنتج مسرح "الساقية" للعرائس العديد من الأعمال المسرحية للأطفال، إضافة لعروض العرائس المتحركة لعدد كبير من نجوم الفن المصريين والأجانب، وعدد من حفلات الإنشاد الديني. كما قام المسرح في عام 2006 بتنظيم ورشة لتعليم صناعة العرائس المتحركة، كجزء من برنامج مهرجان "إجازتي" للصغار من سن 8 إلى 16 سنة.
"الماريونيت" كطقس روحي عند الفراعنة
عرائس "الماريونيت" فنّ مصري قديم، يسوق بعض الباحثين أدلّة على أنها وجدت قبل عام 2000 قبل الميلاد، وكانت تُصنَع من الخشب ومن الطين والصلصال، وأحياناً من عجين الخبز. كما وجدَت في المقابر المصريّة الفرعونيّة القديمة لتمثيل الطقوس والاحتفالات التي تهم الميّت في رحلته للآخرة. وكان يتم التحكم بالعرائس بنفس الطريقة تقريباً التي تستخدم اليوم.
العرائس في العصور اليونانية القديمة
عرفه قدامى اليونانيين، ويحكى عن سقراط قوله، إذ كان يصف عرائس "الماريونيت" في عصره قبل الميلاد بعدة قرون: "يمكن مقارنة تحركات الحيوانات مع تلك الدمى الآلية التي تستلزم كل حركة ضئيلة منها تحريك خيوط وسلاسل خلاف بعضها بعضاً". وفي عهد أفلاطون، كانت هناك عروض ضخمة للدمى المتحركة بالخيوط، وبعض أعمال أفلاطون تحتوي على إشارات لعرائس "الماريونيت"، وقد عرضت الإلياذة والأوديسا في عصره باستخدام "الماريونيت". وفي القرن الثالث قبل الميلاد، ظهرت العرائس على مسرح "ديونيسوس" في "الأكروبوليس".
"الماريونيت" كأداة لمقاومة المستعمر والاحتلال
أمّا المصريون الذين كانوا الأقدم استخداماً للماريونيت؛ فقد حافظوا على ذلك الفن الذي توارثوه في كل العصور، مع مسرح الشارع وفن الأراجوز والفنانين الرحل على القرى والنجوع، فكانوا يقدمون عروض "الماريونيت" من خلال مسارح خشبية صغيرة الحجم (تسمى في مصر بـ”الكشك") ويوصلون بواسطة هذا الفن رسالة تنويرية أو أخلاقية للمستمعين. كما استخدم المصريون الماريونيت في مقاومة الاستعمار والاحتلال ومقاومة الظلم والاستبداد أيضاً، عبر توصيل حكايات ذات مغزى متنوع سياسياً وإنسانياً، بطريقةٍ خفيّةٍ لا تثيرُ غضب الأنظمة الفاسدة، وقد تغنّى الشيخ إمام بأغنية "الماريونيت مربوط بخيط أطيعه لو أمر"، وهي من تأليف الشاعر، أحمد فؤاد قاعود.
وفي تاريخ المقاومة الغربية؛ كانت عرائس "الماريونيت" حاضرة، فعندما احتلّ الجيش النازي مدينة براغ، احتار جهاز المخابرات النازي المرعب "الغستابو" في وسيلة منعها، فظاهراً كان الأمر لا يزيد على لعبة للأطفال، ومحركوها مُرخّصون فقط للترفيه؛ فكيف يمكن محاربة قطعة خشب مربوطة بخيط رقيق؟
اقــرأ أيضاً
استنساخ فرقة أم كلثوم
تشدو أم كلثوم بمصاحبة أعضاء فرقتها المستنسخة بأغنيتي "اسأل روحك" و"هذه ليلتي" ضمن مشروع "أم كلثوم تعود من جديد" الذي يقدم عرضاً شهريّاً في الخميس الأول من كل شهر. كذلك يقيم مسرح عرائس "الساقية" بعد ذلك بثلاثة أيام حفلاً غنائياً للفنان عبد الحليم حافظ، وفرقة العرائس المصاحبة لصوت العندليب. كما يستضيف مسرح عرائس "الساقية" خلال الأيام القادمة أيضاً عدة مسرحيات للأطفال، مثل: "أغلى من الذهب" و"الطفل المعجزة" و"عصفور برجل واحدة" و"متأسف ومتشكر".
عروض للأطفال
خلال أكثر من عشر سنوات، أنتج مسرح "الساقية" للعرائس العديد من الأعمال المسرحية للأطفال، إضافة لعروض العرائس المتحركة لعدد كبير من نجوم الفن المصريين والأجانب، وعدد من حفلات الإنشاد الديني. كما قام المسرح في عام 2006 بتنظيم ورشة لتعليم صناعة العرائس المتحركة، كجزء من برنامج مهرجان "إجازتي" للصغار من سن 8 إلى 16 سنة.
"الماريونيت" كطقس روحي عند الفراعنة
عرائس "الماريونيت" فنّ مصري قديم، يسوق بعض الباحثين أدلّة على أنها وجدت قبل عام 2000 قبل الميلاد، وكانت تُصنَع من الخشب ومن الطين والصلصال، وأحياناً من عجين الخبز. كما وجدَت في المقابر المصريّة الفرعونيّة القديمة لتمثيل الطقوس والاحتفالات التي تهم الميّت في رحلته للآخرة. وكان يتم التحكم بالعرائس بنفس الطريقة تقريباً التي تستخدم اليوم.
العرائس في العصور اليونانية القديمة
عرفه قدامى اليونانيين، ويحكى عن سقراط قوله، إذ كان يصف عرائس "الماريونيت" في عصره قبل الميلاد بعدة قرون: "يمكن مقارنة تحركات الحيوانات مع تلك الدمى الآلية التي تستلزم كل حركة ضئيلة منها تحريك خيوط وسلاسل خلاف بعضها بعضاً". وفي عهد أفلاطون، كانت هناك عروض ضخمة للدمى المتحركة بالخيوط، وبعض أعمال أفلاطون تحتوي على إشارات لعرائس "الماريونيت"، وقد عرضت الإلياذة والأوديسا في عصره باستخدام "الماريونيت". وفي القرن الثالث قبل الميلاد، ظهرت العرائس على مسرح "ديونيسوس" في "الأكروبوليس".
"الماريونيت" كأداة لمقاومة المستعمر والاحتلال
أمّا المصريون الذين كانوا الأقدم استخداماً للماريونيت؛ فقد حافظوا على ذلك الفن الذي توارثوه في كل العصور، مع مسرح الشارع وفن الأراجوز والفنانين الرحل على القرى والنجوع، فكانوا يقدمون عروض "الماريونيت" من خلال مسارح خشبية صغيرة الحجم (تسمى في مصر بـ”الكشك") ويوصلون بواسطة هذا الفن رسالة تنويرية أو أخلاقية للمستمعين. كما استخدم المصريون الماريونيت في مقاومة الاستعمار والاحتلال ومقاومة الظلم والاستبداد أيضاً، عبر توصيل حكايات ذات مغزى متنوع سياسياً وإنسانياً، بطريقةٍ خفيّةٍ لا تثيرُ غضب الأنظمة الفاسدة، وقد تغنّى الشيخ إمام بأغنية "الماريونيت مربوط بخيط أطيعه لو أمر"، وهي من تأليف الشاعر، أحمد فؤاد قاعود.
وفي تاريخ المقاومة الغربية؛ كانت عرائس "الماريونيت" حاضرة، فعندما احتلّ الجيش النازي مدينة براغ، احتار جهاز المخابرات النازي المرعب "الغستابو" في وسيلة منعها، فظاهراً كان الأمر لا يزيد على لعبة للأطفال، ومحركوها مُرخّصون فقط للترفيه؛ فكيف يمكن محاربة قطعة خشب مربوطة بخيط رقيق؟