يشرب الناس عادة القهوة من أجل أن يتيقظوا، فالكافيين الموجود في القهوة والمشروبات الغازية والشوكولاتة تجعل الإنسان مفعماً بالطاقة مع انتباه وتركيز في أعلى المستويات. لكن ليس الجميع يحصلون على النتيجة نفسها. هناك أشخاص تجعلهم القهوة يشعرون بالنعاس، ولهذه الحالة تفسير علمي.
وبحسب موقع "لايف سترونغ"، فإن استهلاك الكافيين يجعل الهرمونات تزداد إفرازاً في الجسم، ما يزيد معدل نبضات القلب وضغط الدم ووصول الأوكسجين إلى الأنسجة، فبالتالي يصبح الشخص أكثر انتباهاً ويقظة. في المقابل، يؤثّر في أناس آخرين بطريقة مختلفة، إذ يشعر البعض بحالة عصبية شديدة وقلق، وآخرون تتملّكهم الرغبة بالنوم. والسبب الرئيسي في ذلك، هو استهلاك كمية أكبر من اللازم من القهوة.
ويمكن للكافيين أن يخفي أعراض النعاس، وهذا يمكن أن يكون مفيداً للتركيز في مهمة، لكن ما يفعله الكافيين هو فقط إخفاء الأعراض، وليس ردع النوم، وقد ينتهي مفعول القهوة سريعاً ويجعل الجسم يشعر بتعب أكبر مما كان عليه في البداية.
ولأن الكافيين يعني اليقظة، فإن ذلك يربك الجهاز العصبي ويدفعه للتفكير في أن الجسم لم يحصل على القدر الكافي من النوم. وهو ما يطلق دورة ضارة به. فيسعى الجسم للدخول في حالة نوم عميق، ثم يشرب الإنسان قهوة إضافية ليستيقظ، فيتعب أكثر، وهكذا دواليك. ومع الوقت قد يتحول ذلك إلى حالة من الأرق أو صعوبة في الدخول في المرحلة الأعمق من النوم.
ويبقى الحل الأفضل للخروج من هذه الدوامة هو التوقف عن أخذ الكافيين، وذلك بالتوقف عن تناول القهوة ومنبهات أخرى تدريجياً حتى لا يتسبب الانقطاع المفاجئ بالصداع وأعراض جانبية أخرى.
(العربي الجديد)