يبدو أن للكويت نصيباً كبيراً هذا العام من تحقيق رقم قياسي في درجات الحرارة المرتفعة، حيث سجلت شاشات الحرارة الرسمية التابعة للدولة، 54 درجة في الظل، بينما بلغت درجة الحرارة في الخارج، 58 درجة، بحسب أجهزة الحرارة الخاصة بالسيارات، وهو ما كان حديث الساعة في الكويت، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، قال خبير الأرصاد الجوية في مكتب المدير العام للإدارة العامة للطيران المدني، الكويتي عيسى رمضان إن: "الكويت سجلت أرقاماً قياسية في درجة الحرارة خلال الساعات الماضية، تجاوزت الـ50 درجة، ووصلت إلى 54، في الظل"،
موضحاً أنه يجب الأخذ بالاعتبار، الفرق بين درجات الحرارة التي يتم تسجيلها في الظل وفي الخارج، إذ يصل إلى نحو 8 درجات أحيانا.
ولفت خبير الأرصاد، رمضان، إلى أن يوم أمس ( السبت) يعد أول أيام "باحورة الصيف"، وهي أشد أيام الصيف حرارة، وتتميز بنهارها وليلها الحار، بالإضافة الى تحقيق مستويات عالية للرطوبة. وأن تأثر الكويت بدرجات حرارة شديدة، يرجع إلى تأثرها بالكتل الهوائية الموجودة في الغلاف الجوي، بعد ظاهرة النينيو التي حدثت عام 2015.
وأشارت صحيفة "ذا إندبندنت"، في تقرير لها اليوم، إلى أن "محطة الطقس في منطقة مطربة، شمال غربي الكويت، قد سجلت الخميس الماضي 54 درجة (129.3 فهرنهايت)، خلال موجة الحر الشديدة التي ما تزال مستمرة في أجزاء من الشرق الأوسط. بينما بلغت درجة الحرارة في مدينة البصرة المجاورة قي العراق في نفس اليوم 53.9 (129 فهرنهايت) درجة".
وبحسب الصحيفة، فإنه "تمّ التحقق منها من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فسيكون من شبه المؤكد، أنها من أعلى درجات الحرارة، التي سجلت على سطح هذا الكوكب". ووصف خبير الأرصاد الجوية الدكتور جيف ماسترز الرقم القياسي في الكويت بأنه "يوم تاريخي".
Twitter Post
|
وحتى الآن، كانت أعلى درجة حرارة قد سجلت رسمياً في مزرعة وادي الموت بكاليفورنيا، في 10 يوليو/تموز من عام 1913، إذ بلغت يومها 56.7 درجة (134.1 فهرنهايت)، لكن العديد من خبراء الأرصاد اليوم، شككوا في صحتها، مبررين شكوكهم بأن المعدات المستخدمة في ذلك الوقت، كانت عرضة للخطأ، وغير موثوق بها مثل معدات التسجيل الحديثة.