في 15 يناير/ كانون الثاني 2009، تعرّضت طائرة "إيرباص آ320"، بعد دقيقتين اثنتين فقط من إقلاعها من "المطار الدولي في لاغارديا"، في "كوينز"، لحادث تقني، سبّبه سربٌ من الطيور اخترق أحد محرّكاتها. لكن قائدها، الكابتن تشاسلي سالينبرغر (1951)، نجح في إنقاذ ركابها جميعهم، وعددهم 150، بالإضافة إلى 5 أفراد شكّلوا طاقم العمل، بتنفيذه "هبوطاً اضطرارياً" في نهر "هودسن"، في نيويورك. بعد أعوام قليلة، اختار كلينت ايستوود (1930) كتاب "واجبي الأهم: بحثي عما حدث فعلياً"، الذي كتبه سالينبرغر، بالتعاون مع جيفري سازلو، وأصدره عام 2009، لتحويله إلى فيلم بعنوان "سالي"، ارتكز على سيناريو لتود كورمانيكي. قبل أيام، بدأت حملات الترويج للفيلم، وتمّ تحديد 9 سبتمبر/ أيلول 2016 موعداً لبدء عروضه التجارية الأميركية، على أن يُعرض في فرنسا بدءاً من 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2016. في الفيلم، أدّى توم هانكس دور الكابتن سالينبرغر، وهي المرّة الأولى التي يتعاون فيها مع ايستوود، على نقيض لورا لينّي، التي تعمل بإدارته للمرة الثالثة، بعد "سلطة مطلقة" (1997) و"نهر ميستك" (2003)، علماً بأنها تؤدّي، في "سالي"، دور زوجة الكابتن.
تمّ تصوير المشروع بين سبتمبر/ أيلول 2015 وأبريل/ نيسان 2016، في نيويورك وكارولينا الشمالية وأتلنتا ولوس أنجلس و"كيرني" (نيو جيرسي)، بالإضافة إلى "آلاموغوردو" في نيو مكسيكو.
وبحسب المعلومات المتداولة في بعض الصحافة السينمائية الغربية، فإن الحبكة استندت على مسألتين أساسيتين، وإن يكن "الهبوط الاضطراريّ الناجح جداً" للطائرة في النهر، وعملية الإنقاذ، المنطلق الدرامي للحكاية: الأولى متعلّقة بالشهرة التي تحلّ، فجأة، على سالينبرغر، والثانية مرتبطة بالتحقيقات الهادفة إلى كشف ملابسات الحادثة.
ولاكتمال المشهد العام للحبكة، فإن الشخصية السينمائية، لتوم هانكس، تُواجِه تحدِّياً نفسيّاً قاسيّاً، عندما يظلّ يتكرّر مشهد الحادثة وتفاصيلها، في مخيّلته، ما يدفعه إلى طرح أحد أصعب الأسئلة، على نفسه: "هل عرّضَ حياة الركّاب للخطر، فعلاً؟".
ثم إنه يمرّ في تناقضٍ كبيرٍ بين حالتين اثنتين: من جهة أولى، يتعامل الجمهور ووسائل الإعلام معه بصفته بطلاً، ومن جهة ثانية، هناك المحقّقون الذين يأخذون عليه احتمال أن يؤدّي هذا الهبوط إلى "عواقب وخيمة".
ولكي يكون الدور واقعياً للغاية، في مَشَاهد قيادة الطائرة والهبوط الاضطراري تحديداً، خاض توم هانكس وزميله آرون إيكهارت، الذي يؤدّي دور جيفري سكيلز، مساعد الكابتن، تدريبات داخل "جهاز محاكاة الطيران"، وإعادة تجسيد الرحلة نفسها للطائرة الحقيقية.
كما أنهما استمعا إلى تسجيلات متعلّقة بالتواصل بين الكابتن والعاملين في برج المراقبة، مما جعل هانكس وزميله، وبعض أعضاء فريق العمل السينمائي، يكتشفون إلى أي درجة كان الكابتن الحقيقي هادئاً ودقيقاً، طوال فترة الهبوط الاضطراريّ.
وبلغت درجة الواقعية في الفيلم حدّ استخدام المراكب نفسها، التي تمّ استعمالها لإنقاذ الركّاب، علماً بأن بعض هؤلاء شاركوا في تصويره، في حين أن تشيلسي سالينبرغر حضر أكثر من مرة إلى بلاتوهات التصوير.
اقــرأ أيضاً
تمّ تصوير المشروع بين سبتمبر/ أيلول 2015 وأبريل/ نيسان 2016، في نيويورك وكارولينا الشمالية وأتلنتا ولوس أنجلس و"كيرني" (نيو جيرسي)، بالإضافة إلى "آلاموغوردو" في نيو مكسيكو.
وبحسب المعلومات المتداولة في بعض الصحافة السينمائية الغربية، فإن الحبكة استندت على مسألتين أساسيتين، وإن يكن "الهبوط الاضطراريّ الناجح جداً" للطائرة في النهر، وعملية الإنقاذ، المنطلق الدرامي للحكاية: الأولى متعلّقة بالشهرة التي تحلّ، فجأة، على سالينبرغر، والثانية مرتبطة بالتحقيقات الهادفة إلى كشف ملابسات الحادثة.
ولاكتمال المشهد العام للحبكة، فإن الشخصية السينمائية، لتوم هانكس، تُواجِه تحدِّياً نفسيّاً قاسيّاً، عندما يظلّ يتكرّر مشهد الحادثة وتفاصيلها، في مخيّلته، ما يدفعه إلى طرح أحد أصعب الأسئلة، على نفسه: "هل عرّضَ حياة الركّاب للخطر، فعلاً؟".
ثم إنه يمرّ في تناقضٍ كبيرٍ بين حالتين اثنتين: من جهة أولى، يتعامل الجمهور ووسائل الإعلام معه بصفته بطلاً، ومن جهة ثانية، هناك المحقّقون الذين يأخذون عليه احتمال أن يؤدّي هذا الهبوط إلى "عواقب وخيمة".
ولكي يكون الدور واقعياً للغاية، في مَشَاهد قيادة الطائرة والهبوط الاضطراري تحديداً، خاض توم هانكس وزميله آرون إيكهارت، الذي يؤدّي دور جيفري سكيلز، مساعد الكابتن، تدريبات داخل "جهاز محاكاة الطيران"، وإعادة تجسيد الرحلة نفسها للطائرة الحقيقية.
كما أنهما استمعا إلى تسجيلات متعلّقة بالتواصل بين الكابتن والعاملين في برج المراقبة، مما جعل هانكس وزميله، وبعض أعضاء فريق العمل السينمائي، يكتشفون إلى أي درجة كان الكابتن الحقيقي هادئاً ودقيقاً، طوال فترة الهبوط الاضطراريّ.
وبلغت درجة الواقعية في الفيلم حدّ استخدام المراكب نفسها، التي تمّ استعمالها لإنقاذ الركّاب، علماً بأن بعض هؤلاء شاركوا في تصويره، في حين أن تشيلسي سالينبرغر حضر أكثر من مرة إلى بلاتوهات التصوير.