افتتحت سلسلة مطاعم ماكدونالدز فرعا جديدا، على بعد خطوات من القبة الرخامية البيضاء اللامعة، لكاتدرائية القديس بطرس، مما أثار حفيظة بعض الكرادلة وأصحاب الأعمال التجارية.
ولم يحدث أي احتفال بافتتاح الفرع الجديد، لسلسلة مطاعم الوجبات السريعة الأميركية، في 30 ديسمبر/ كانون الأول، خارج منطقة بورجو بيو، المحيطة بالوطن الروحي، لنحو 1.2 مليار كاثوليكي في العالم.
وعندما أعلن عن الخطة العام الماضي، كان أحد أبرز منتقديها الكاردينال إليو سجريتشيا، الذي قال إن أطعمة ماكدونالدز بعيدة عن تقاليد الطعام الرومانية، وليست من أفضل الأطعمة من الناحية الصحية.
وقال سجريتشيا لصحيفة "لاريبوبليكا" حينها: "متجر الشطيرة الكبيرة في بورجو بيو عار". وأضاف: "كان من الأفضل استغلال هذه المساحات لمساعدة المحتاجين في المنطقة... مساحات للضيافة والمأوى، ومساعدة أولئك الذين يعانون كما يعلمنا الأب الأقدس".
وعلى الرغم من هذا الغضب في بعض الأوساط، شوهدت راهبتان في وقت الغداء أمس الثلاثاء داخل مطعم الوجبات السريعة. وأكدت سلسلة مطاعم ماكدونالدز في بيان "أن المطعم الجديد في منطقة سياحية شهيرة خارج الفاتيكان"، على الرغم من أن المبنى نفسه من ممتلكات الكرسي الرسولي.
وكتب بعض أصحاب الأعمال إلى البابا فرنسيس، يطالبونه بإغلاق المطعم، خشية أن يخل بالهوية الفنية والثقافية والاجتماعية للمنطقة.
(رويترز)