مثل العديد من المناطق الأخرى التي تعاني من تناقص السكان، كانت قرية أوماجي في اليابان مهددة بهذا الخطر، واليوم رغم أنه يسكنها 900 شخص فقط، إلا أنها تجذب أعداداً من السياح بما يساوي 50 ضعف عدد سكانها سنوياً.
والأهم أن دخل هؤلاء السكان وصل إلى 3 مليارات ين ياباني، أي أكثر من 26 مليون دولار سنوياً.
أما السر الذي حافظ على هذه القرية، ومنحها هذه الميزات الهائلة فتكمن في ثمرة اليوزو، بالإضافة إلى جهد سكانها.
تعتبر ثمرة اليوزو أحد أنواع الحمضيات الكثيرة في اليابان، ولم تكن منتشرة كثيراً قبل سنوات خارج محافظة كوتشي، لكن الآن تقوم قرية أوماجي وحدها بإنتاج 50 بالمائة من هذه الفاكهة في اليابان.
ومنذ عام 1960 بدأت القرية بالتركيز على إنتاج اليوزو بالإضافة إلى تشجير الغابات، لكن عصير هذا النوع من الحمضيات لم يكن من السهل بيعه في ذلك الوقت.
وتحدث السيد توتاني موتشيفومي رئيس الجمعية التعاونية الزراعية في قرية أوماجي لموقع "نيبون" عن تجربتهم في إيقاف تناقص السكان، دون جذب الشركات، حيث كان يبلغ عدد السكان 3200 عندما بدأت زراعة اليوزو قبل سنوات.
ويأمل بتطوير مواد تجميل تدخل فيها زيوت بذور هذه الفاكهة، حيث لم يكن المشوار سهلاً للوصول إلى هذه المرحلة، فمنذ عام 1970 كان توتاني يقود سيارته ويطوف في نهاية الأسبوع على معارض المنتجات في المتاجر الكبيرة لنشر ثقافة اليوزو خارج محافظته، ومع الوقت بدأت تظهر منتجات تعتمد على اليوزو مثل صلصات الطعام المختلفة.
(العربي الجديد)