من أنت يا من تضع القناع على وجهك؟ من ستكون؟ ما هي أسطورتك؟ أسئلة سوف يسألها جميع المتجولين في شوارع البندقية (فينيسيا) في الأسابيع السابقة على أربعاء الرماد. فقد اقترب الوقت الذي تغلف المدينة نفسها بعباءة الترحيب الغامض الأسطوري، حيث يبدأ كرنفال البندقية، المهرجان الأكثر أناقة في العالم. حيث يخرج المشاركون للعب واللهو مرتدين أزياء القرن الـ 18، والأقنعة الغريبة، في مشهد ينقل الزوار إلى عصور البذخ الإيطالية.
يهتم المهرجان باستقطاب أثرياء العالم، كما أن أسعار التذاكر لأنشطته وفعالياته تكون مرتفعة جدا، ولكنه مع ذلك – كما يراه كثيرون- يعد الأشد إغراءً وجذبا من بين المهرجانات العالمية. حيث تزدحم المدينة ذات الشبكة المعقدة من الجداول والقنوات التاريخية والأزقة والمليئة بالمحتفلين، ويكاد كل شبر في البندقية (فينسيا) يمتص ويذيب كل الموجودين في بوتقة واحدة.
تأسس المهرجان سنة 1162 للاحتفال بإحدى المعارك التي انتصرت فيها البندقية. ولقد استغرق الأمر أكثر من مئة عام قبل أن يُعلن زعماء المدينة عن الكرنفال حدثا رسميا سنويا، ومنذ ذلك الحين أخذ المهرجان في النمو حتى بلغ ذروته في القرن الـ18، عندما كانت فينيسيا عاصمة المتعة في أوروبا، يرتادها الأثرياء ويسكنها المشاهير.
وقد ولت أيام مجد الكرنفال وانهارت الاحتفالات عندما غزا نابليون البندقية ودمرها في 1797، ووأدت المرارة المهرجان لمدة قرنين من الزمان. حتى عام 1979، وفي محاولة لتعزيز السياحة إلى البندقية استعادت المدينة العائمة الاحتفال القديم الطراز بشكل عالمي، واستغلت التاريخ لتجعله مميزا عن غيره من المهرجانات العالمية الشهيرة الأخرى.
لفهم المهرجان بصورة جيدة يجب أن نستوعب فكرة الأقنعة الغريبة ، فارتداؤها يمنح السكان والمشاركين فرصة التصرف بجنون وبلا خجل أو خوف من التعرف عليهم، إذ خلف القناع سيفعل من شاء من المشاهير ما يشاء دون أن يكتشفه الإعلام والأصدقاء والأقارب. هذا الأمر كان ولا يزال هو العامل الأشد جذبا لأثرياء البندقية، حيث يتخلصون من أقنعة المجتمع ويضعون قناع الحقيقة التي يتمنونها ويعيشون الشخص الذي يمنحهم الانطلاق، هذه الأقنعة في معظمها يعود تاريخها إلى عام 1436، فالقناع ذو المنقار الطويل وشكل الغراب والعباءة والقفازات البيضاء كانت مشهورة في زمن الطاعون وكانت تهدف إلى تخويف المرض لإبعاده عن الشخص.
تبدأ الفعاليات بالافتتاح الرسمي في ساحة القديس ماركو، التي تعد مركزا لمعظم الاحتفالات، وعند الظهر تبدأ رحلة الملاك الطائر والأكروبات التركية التي كانت تقام منذ القرن الـ16 وتبهر الجماهير، حيث يسير من يرتدون زي الملاك على سلك مشدود من الصلب فوق الجماهير المحتشدة على وقع الموسيقى الصادحة للموسيقار فيفالدي في جرأة تحبس الأنفاس.
فن المسرح من العناصر الأساسية في مهرجان البندقية، فعليه تقدم العروض بالشوارع وبالمسرح الكبير "غراند تياترو" بساحة القديس ماركو ولمدة 12 ساعة يوميا، إضافة إلى مسابقات يومية للأزياء الكرنفالية والعروض الموسيقية. ولا تفوت على المشاركين فرصة رؤية العروض الليلية بالشموع على جداول المياه وزوارق الجندول التي تنساب في مشاهد رائعة وأجواء رومانسية حالمة.
اقــرأ أيضاً
يهتم المهرجان باستقطاب أثرياء العالم، كما أن أسعار التذاكر لأنشطته وفعالياته تكون مرتفعة جدا، ولكنه مع ذلك – كما يراه كثيرون- يعد الأشد إغراءً وجذبا من بين المهرجانات العالمية. حيث تزدحم المدينة ذات الشبكة المعقدة من الجداول والقنوات التاريخية والأزقة والمليئة بالمحتفلين، ويكاد كل شبر في البندقية (فينسيا) يمتص ويذيب كل الموجودين في بوتقة واحدة.
تأسس المهرجان سنة 1162 للاحتفال بإحدى المعارك التي انتصرت فيها البندقية. ولقد استغرق الأمر أكثر من مئة عام قبل أن يُعلن زعماء المدينة عن الكرنفال حدثا رسميا سنويا، ومنذ ذلك الحين أخذ المهرجان في النمو حتى بلغ ذروته في القرن الـ18، عندما كانت فينيسيا عاصمة المتعة في أوروبا، يرتادها الأثرياء ويسكنها المشاهير.
وقد ولت أيام مجد الكرنفال وانهارت الاحتفالات عندما غزا نابليون البندقية ودمرها في 1797، ووأدت المرارة المهرجان لمدة قرنين من الزمان. حتى عام 1979، وفي محاولة لتعزيز السياحة إلى البندقية استعادت المدينة العائمة الاحتفال القديم الطراز بشكل عالمي، واستغلت التاريخ لتجعله مميزا عن غيره من المهرجانات العالمية الشهيرة الأخرى.
لفهم المهرجان بصورة جيدة يجب أن نستوعب فكرة الأقنعة الغريبة ، فارتداؤها يمنح السكان والمشاركين فرصة التصرف بجنون وبلا خجل أو خوف من التعرف عليهم، إذ خلف القناع سيفعل من شاء من المشاهير ما يشاء دون أن يكتشفه الإعلام والأصدقاء والأقارب. هذا الأمر كان ولا يزال هو العامل الأشد جذبا لأثرياء البندقية، حيث يتخلصون من أقنعة المجتمع ويضعون قناع الحقيقة التي يتمنونها ويعيشون الشخص الذي يمنحهم الانطلاق، هذه الأقنعة في معظمها يعود تاريخها إلى عام 1436، فالقناع ذو المنقار الطويل وشكل الغراب والعباءة والقفازات البيضاء كانت مشهورة في زمن الطاعون وكانت تهدف إلى تخويف المرض لإبعاده عن الشخص.
تبدأ الفعاليات بالافتتاح الرسمي في ساحة القديس ماركو، التي تعد مركزا لمعظم الاحتفالات، وعند الظهر تبدأ رحلة الملاك الطائر والأكروبات التركية التي كانت تقام منذ القرن الـ16 وتبهر الجماهير، حيث يسير من يرتدون زي الملاك على سلك مشدود من الصلب فوق الجماهير المحتشدة على وقع الموسيقى الصادحة للموسيقار فيفالدي في جرأة تحبس الأنفاس.
فن المسرح من العناصر الأساسية في مهرجان البندقية، فعليه تقدم العروض بالشوارع وبالمسرح الكبير "غراند تياترو" بساحة القديس ماركو ولمدة 12 ساعة يوميا، إضافة إلى مسابقات يومية للأزياء الكرنفالية والعروض الموسيقية. ولا تفوت على المشاركين فرصة رؤية العروض الليلية بالشموع على جداول المياه وزوارق الجندول التي تنساب في مشاهد رائعة وأجواء رومانسية حالمة.