على الرغم من الخطاب المعادي للمسلمين، ودعوات حظر ارتداء النقاب في أستراليا، غير أن تجارة الأزياء الإسلامية تبدو مزدهرة، هذه الأيام؛ هذا ما عبر عنه تاجر أسترالي يبيع الأزياء النسائية.
وقال الأسترالي صانع الأزياء النسائية الإسلامية، طارق هوتشر، إن "أعماله التجارية مزدهرة، على الرغم من الدعاية السلبية من السياسيين، ودعواتهم إلى حظر النقاب".
وأضاف صاحب علامة "بيت الحجاب" في سيدني، أنه يرغب بأن يشعر الأستراليون "بالفخر من العمل الذي نقوم به"، مشيراً إلى أنه يعمل على تغيير الصورة النمطية عن المسلمين، من خلال توظيفه مصورين ومختصين بمكياج الفنانين، من المتحولين جنسياً.
وكان النائبان في مجلس الشيوخ، بولين هانسون وجاكي لامبي، قد طالبا بحظر ارتداء النساء للبرقع، في المباني الحكومية أو الأماكن العامة. ومع ذلك، قال مدير "بيت الحجاب"، إن مبيعات شركته بلغت عدة ملايين من الدولارات ومستمرة في الازدهار.
وأكد السيد طارق بأن "بيع الحجاب مستقل عن خطاب السياسيين من أمثال جاكي لامبي وبولين، ولا يتأثر بها، وأن تجارة بضاعته قوية جداً لا يضعفها كونها أزياء خاصة بالمسلمين"، بحسب "صحيفة ديلي ميل أستراليا" اليوم الثلاثاء.
Facebook Post |
وقال هوتشر: "في الوقت الذي يثير فيه السياسيون الكراهية. نخلق نحن فرص العمل، ونفيد الصناعة التحويلية في أستراليا، وندعم المجتمعات المحلية، ونحقيق قيمة مضافة للمجتمع، ولاقتصاد أستراليا".
ويؤكد هوتشر أن شركته، ومقرها في سميثفيلد جنوب غرب سيدني، يعمل فيها أشخاص من خلفيات عدة، ويأمل في رفع مبيعاتها السنوية إلى 5 ملايين دولار أميركي قريباً، قائلاً "نحن قد نكون شركة أزياء مسلمة، ولكننا أولاً وقبل كل شيء أستراليون".
ويوضح: "لقد وظفت في شركتي متحولين جنسياً من متخصصي ماكياج الفنانين والمصورين، ووظفت لاجئين ومهاجرين، يعمل لدي مصمم كاثوليكي من كانبيرا، ومصور فيديو من الفيليبين، وظفت أشخاصاً من الاحتياجات الخاصة، وأيتاماً لا أسر لهم".
Facebook Post |
لا تبيع الشركة البرقع والنقاب الذي يغطي الوجه ويوضح طارق بأن هناك أقلية صغيرة من النساء اللاتي يرتدينها في أستراليا، وبالتالي فإن السوق ليست كبيرة بما فيه الكفاية، مبدياً حيرته لماذا الساسة في أستراليا يثيرون قضية البرقع؟
ويصدر "بيت الحجاب" منتجاته إلى الولايات المتحدة وسنغافورة وكندا والمملكة المتحدة. وفي
في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، داهمت الشرطة موقعاً خاصاً بتصوير أزياء "بيت الحجاب" في سيدني، بعد أن ظنّ خمسة ضباط، بأن الملابس كانت رايات إسلامية.
Facebook Post |
(العربي الجديد)