وجد العلماء خمس عينات حية من دودة السفن العملاقة النادرة للمرة الأولى في الفيليبين، لم يدرسوها، حتى الآن، ويعرفون القليل عن موطنها وتشريحها وتاريخها، لكن حجمها يبقى اللغز الأكبر، إذ قد يصل طولها إلى 1.55 متراً وعرضها إلى 6 سنتمترات.
ونشر الاكتشاف الجديد في "مجلة العلوم الأميركية". وأفاد العلماء أن هذه الدودة تقضي حياتها داخل صدفة صلبة تحت الماء.
وعلى الرغم من معرفة العلماء بوجود هذه الدودة منذ سنوات، لكن لم يدرسوا أي عينة منها بعد. ووجد الفريق المكون من علماء فيليبينيين وفرنسيين هذه العينات الخمس العملاقة أخيراً، في خليج بحري في جزيرة مينداناو (جنوب الفيليبين).
وتنتمي هذه الدودة إلى فصيلة دودة السفن التي تعد من الحيوانات القلائل التي تعتمد في غذائها أساساً على الخشب. واللافت أن الدودة المكتشفة لا تتميز عن باقي فصيلتها بحجمها الضخم فقط، بل أيضاً باعتمادها على باكتيريا تحوّل غاز كبريتيد الهيدروجين (سلفيد الهيدروجين) إلى طعام، عوضاً عن اعتمادها على الخشب.
لذا، فالسؤال الرئيسي الذي يحتاج العلماء إلى حله الآن هو: كيف تطورت هذه الكائنات من الاعتماد على الخشب كغذاء إلى تكوين باكتيريا تتولى هذه الأمر؟
Twitter Post
|
(العربي الجديد)