تحظى المسلسلات التركية المدبلجة إلى اللهجة المغربية بأعلى نسب المشاهدات التلفزيونية في المغرب، وكذلك كان الشأن من قبل مع المسلسلات المكسيكية لسنوات طويلة، ويبدو أن الدور قد حان الآن للدراما الصينية، إذ يتجه التلفزيون المغربي إلى بث مسلسلات درامية صينية في سياق برنامج تبادل تلفزيوني.
وأوضحت وكالة "شينخوا" الصينية أن القناة الثانية المغربية "دوزيم" وإذاعة الصين الدولية قد وقّعتا اتفاقاً للتعاون والتبادل التلفزيوني والدرامي، وتقضي الاتفاقية التي وقعها كل من مدير إذاعة الصين الدولية، وانغ قنغنيان، ومدير "دوزيم"، سليم الشيخ، ببث القناة المغربية أفلاماً ومسلسلات صينية مدبلجة للعربية، وهو ما دفع تقارير محلية إلى الاستنتاج أن القناة المغربية سوف تسير على نهجها السابق وتترجمها إلى اللهجة المغربية.
ووفق الوكالة، فإن هذا التعاون يأتي في سياق صيغ تعاون عدة بين إذاعة الصين الدولية ووسائل إعلام في القارة الأفريقية، والتي ينتج عنها عرض أفلام ومسلسلات تلفزيونية صينية مدبلجة باللغات الأفريقية المحلية، ما يرجح دبلجة المسلسلات الصينية المقرر عرضها في قناة "دوزيم" إلى العامية المغربية.
وتلْقى المسلسلات التركية نجاحاً واسعاً في المغرب يبدو واضحاً في نسب المشاهدة على القناة الثانية، وفي الاحتفال بشخصيات هذه المسلسلات واستضافتها في البرامج التلفزيونية وظهورها في الإعلانات المغربية.
وتسبب هذه المسلسلات انقساماً بين المغاربة، إذ يعتبر متابعون أنها ظاهرة صحية لإمتاع الجمهور ورفع مقاييس الجودة، بينما يرى آخرون أنها تنتشر على حساب المنتوج الوطني وتتسبب في "إدخال قيم غريبة على المجتمع المغربي".